لعبة «المزمار».. ركن العيد الأول في الحجاز

لعبة «المزمار».. ركن العيد الأول في الحجاز

لعبة «المزمار».. ركن العيد الأول في الحجاز

اعتاد أهالي الحجاز على لعب المزمار في حفلات الزواج والمناسبات السعيدة، أما في العيد فالمزمار هو الركن الأول لمعايدة أهالي الأحياء خاصة في مكة المكرمة، حيث اشتهرت بعض الأحياء بلعب المزمار بشكل سنوي ومستمر طيلة أيام العيد الثلاثة الأولى، رغم طول وقت اللعب الذي يتجاوز في بعض الأحيان ثلاث ساعات، إلا أن الجمهور "المزمرجي" يبقى مستمتعا بهذه اللعبة ولا يمكن له أن يغادر الموقع إلا بعد انتهاء المزمار. والمزمار رقصة شعبية حجازية تنتشر في مدن الحجاز في حفلاتهم ومناسباتهم، وهو لعبة شعبية توقد فيها النار من الحطب أو الخشب ويتحلق حولها الجمهور، وعلى مقربة منها يجلس مجموعة من الرجال مستخدمين مختلف الطبال فهم يستخدمون طبل الجلد ويستخدمون الطار، والنقرزان يفصل بين الرجال والنار صفان من اللاعبين يرددون أهازيج الفخر، والمديح خلف "الزومال" وهو المغني الرئيس في اللعبة وتستخدم العصا بكل احترافية في المزمار. #2# وأوضح العم علي المطرفي أحد سكان حي الملاوي في مكة المكرمة، أقدم الأحياء التي اشتهرت بالمزمار، لا سيما في أيام الأعياد، لافتا إلى أنهم كانوا يقيمون المزمار مساء اليوم الأول من العيد، ويستمرون حتى الثالث منه حيث يبدأ لعب المزمار بعد صلاة العشاء، وسط تجمع عديد من أهالي الأحياء في مكة المكرمة خاصة الأحياء القريبة من الملاوي كالمعابدة والجميزة والخنساء. أما ساكنو حي العتيبية فلا ينتظرون المساء بل يبدأ لعب المزمار عندهم بعد صلاة العيد مباشرة حيث يرى ساكنو الحي أن المزمار أكثر لعبة تعبر عن فرحهم بالعيد. عبد الهادي الزهراني أحد سكان الحي يؤكد أن انطلاق لعبة المزمار بعد صلاة العيد يجمع أهالي الحي في وقت مبكر، وتتسم بمتعة خاصة تختلف عن لعبه في الليل، مشيرا إلى أنهم يحرصون في كل عام على بدء اللعب بعد صلاة العيد لضمان جمهور أكثر ومتعة أكبر.
إنشرها

أضف تعليق