كسرا للعادة.. أطفال يمنحون آباءهم وكبار السن «العيدية»

كسرا للعادة.. أطفال يمنحون آباءهم وكبار السن «العيدية»

في خطوة لكسر الروتين واعترافا بفضلهم، بادر أطفال بمعايدة كبار السن بعد الانتهاء من صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك بمنحهم "عيديات" تراثية خاصة لهم، مدخلين في نفوسهم الفرح والسرور. وكانت العفوية وروح البراءة طاغية على الأطفال وهم يمنحون "العيدية" لآبائهم وكبار السن الحاضرين في أحد مساجد العاصمة الرياض، عاكسين المعادلة السنوية بمنح الكبار العيدية للصغار. ووجدت هذه المبادرة إشادة وإعجابا من الحضور، حيث وجدوا فيها تجديدا وابتكارا وكسرا للعادة السابقة، مشيرين إلى أن التجديد في العيد مطلب مهم، لإدخال السرور في نفوس الجميع. وقال عبد الله الخالدي صاحب المبادرة إن الفكرة جاءت رغبة في التغيير، وتقديرا للآباء وكبار السن، حيث كانت مطروحة من قبل الطلاب المشاركين في فعاليات النادي الموسمي خلال شهر رمضان المبارك، وتم التجهيز لها قبيل العيد لتوزيعها في اجتماع أهالي الحي. وبين الخالدي أن سعادة الآباء كانت واضحة في محياهم حينما قام الأطفال بمعايدتهم، موضحا أن مثل هذه المبادرات البسيطة تصنع الفرح والسرور للجميع، داعيا الجميع إلى كسر الروتين في الأعياد، بأفكار جديدة تدخل السرور في نفوس الصغار والكبار. يأتي ذلك وسط حملات شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" تحمل عديدا من الأفكار للعيدية، ومطالباتهم بأن تشمل الهدايا العمالة، حيث حرص المواطنون بعد الانتهاء من صلاة العيد على تقديم العيدية لهم. ويرى الآباء أن لهدايا العيد قيمة اجتماعية، وأثر طيب في النفوس، وأنها تنمي قدرة الطفل على التصرف، وأخذ القرارات فيما يمتلك من نقود، وتدربه في المستقبل على كيفية التصرف في أمواله، والتخطيط السليم لصرفها. بينما يجد فيها الأبناء أنها فرصة للاستفادة من العيدية في قضاء بعض مستلزماتهم، وأن القيمة الحقيقية في معناها، خاصة حينما تقدم من أناس لهم في القلب حب ومودة.
إنشرها

أضف تعليق