الأوراق الرسمية وقضية لاوس تدين السوداني ماجد أمام الأخضر الأولمبي
تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس الأول خطابا عاجلا من لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يطلب فيه بعث توضيحات محددة قبل نهاية دوام الإثنين المقبل (3/9/2007) بخصوص احتجاجهم على مشاركة القطري ماجد محمد أمام حسن (سوداني الأصل) مع الأولمبي القطري ضد الأخضر في لقاء الذهاب من الدور الأول ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" الأربعاء قبل الماضي في الدوحة، والتي كسبها الأخير 0/1.
وستصدر لجنة الانضباط في "فيفا"، حكمها النهائي حول القضية في بحر الأسبوع المقبل طبقا لمسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك بعد اطلاع اللجنة الدولية على كامل أوراق القضية من الجانبين.
وطبقا لمصدر آخر في الأمانة العامة في الاتحاد السعودي، فإن الأمانة بعثت أمس باحتجاج رسمي موضح فيه كامل استفسارات لجنة الانضباط الدولية، ومرفق فيه أوراق ثبوتية تفيد أن اللاعب الذي شارك في المباراة على أساس أنه من مواليد 1985، هو حقيقة من مواليد 1982 في القاهرة، وأنه درس في السعودية بوجود أسرته السودانية، وهي: صور من كل من جواز سفرة الأصلي السوداني، شهادة ميلاده، إقامته، وشهاداته الدراسية.
وحددت الأوراق الثبوتية المدرسة التي تلقى فيها اللاعب علومه في جدة ورقم إقامة والده الذي كان يحمل الجنسية السودانية، وبينت أيضا أنه ولد في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 1982، أي أنه تجاوز السن القانونية بثلاث سنوات.
من جانب ثان، كشف الأردني منعم خوري مراقب مباراة السعودية وقطر، أنه لم يتلق أي خبر باحتجاج السعوديين خلال الوقت المسموح به والزمن المقرر من الاتحاد الآسيوي ومدته ساعتين بعد نهاية اللقاء، وقال "بقيت في الملعب لأكثر من ساعتين ولم أبلغ بأي احتجاج"، موضحا "أبلغت مندوبي المنتخبين خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة أن الاحتجاجات لن ينظر لها في حالة عدم التقدم بها خلال ساعتين وهي المدة الرسمية لاستقبال الاحتجاجات والملاحظات كافة ".
وأكد خوري أنه فوجئ في اليوم التالي من المباراة بتلقيه اتصالا هاتفيا من فيصل العبد الهادي أمين عام الاتحاد السعودي، يبلغه بالاحتجاج، وقال "أنا من طبق جوازات اللاعبين والاستمارات الصادرة من قبل الاتحاد الآسيوي وأوراق اللاعب سليمة من الناحية النظامية".
وأضاف "لن ينظر للاحتجاج السعودي حسب الأنظمة واللوائح والاتحاد الدولي لا ينظر لغير الأوراق المعتمدة، أما التأكيدات الجانبية فلا يتم النظر لها لكي لا تفتح الباب مستقبلا لانتشار التزوير وخلافة مما يؤجج الصراع بين الدول".
في المقابل، رفض أكثر من مسؤول في الاتحاد القطري التعليق على الموضوع، حيث قال فهد الكواري عضو الاتحاد القطري لكرة القدم "لماذا نعلق. أوراق ماجد محمد سليمة وليس لدينا نحن أي مشكلة؟".
وكان الاتحاد القطري لكرة القدم، قد ألغى بطريقة غريبة توضيحه الرسمي حول القضية والمنشور في موقع الاتحاد الرسمي على الإنترنت على هذا الرابط دون أي توضح لسبب سحب خبر التوضيح من موقع الاتحاد الآسيوي: http://www.qfa.com.qa/topics/index.asp?level=4&version=1&temp_type=42&it...
من جانب ثان، علمت "الاقتصادية" أن منتخب قطر الأولمبي يضم لاعبا ثانيا تحوم شكوك حول ميلاده الحقيقي وهو معاذ يوسف والذي ينتظر أن يبقى خارج القائمة في مباراة قطر المقبلة أمام فيتنام ضمن الجولة الثانية في حالة عدم إنهاء قضية زميلة ماجد محمد.
يذكر أن لجنة الانضباط الدولية، سبقت أن حرمت منتخب لاوس (تحت 17 عاما) لكرة القدم من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية العام الماضي، وتعليق عضويتها بسبب تزوير في سن أحد لاعبيها.
ويرجع سبب الحرمان وتعليق العضوية إلى إشراك لاوس للاعب يتجاوز عمره السن القانونية المسموح بها للمشاركة في مسابقة الاتحاد الآسيوي تحت سن 13 سنة التي أقيمت في لاوس في أبريل 2006.
واكتشف الاتحاد الآسيوي أن لاوس أشركت اللاعب كيوبهونيسي في مهرجان الاتحاد الآسيوي تحت سن 13 على اعتبار أنه ولد بعد 1 يناير 1992، ثم عادت وسجلت اللاعب ذاته في منتخب الناشئين بتاريخ ميلاد 7/8/ 1990، وعليه فإن قرار الإيقاف أبقى المجموعة الثالثة في بطولة آسيا للناشئين من ثلاثة منتخبات فقط هي كوريا الشمالية، مينمار، والسعودية.