الصناديق الاستثمارية تحصد مكاسب 7.2% منذ بداية عام 2007
واصلت الصناديق الاستثمارية في السوق المحلية مسيرة أدائها المتنامي للأسبوع الثامن على التوالي، لتحقق متوسط نموٍ أسبوعي إيجابي بلغ 2.1 في المائة، مقارنةً بمتوسط أدائها السابق البالغ 1.9 في المائة، كما يأتي أقل معدلٍ من الأداء الأسبوعي للسوق المحلية البالغ 2.4 في المائة. وفقاً لما تقدم استطاعت الصناديق الاستثمارية أن ترفع معدل أدائها منذ بداية العام الجاري من 4.9 في المائة إلى 7.2 في المائة، أي بما يزيد على 5.2 نقطة مئوية رئيسة بمقارنته بالمعدل المماثل لمجمل السوق المحلية البالغ 2.0 في المائة. أيضاً بفضل هذا الأداء القوي للصناديق الاسـتثمارية، فقد تمكنت من تقليص خسـائرها الفادحة منذ 25 شـباط (فبراير) 2006 من -56.2 في المائة إلى -55.3 في المائة، مقابل خسارة تراكمية للسوق المالية عن الفترة نفسها وصلت إلى -60.8 في المائة. وبالنسبة لصافي أصولها الاستثمارية فقد ارتفعت بأكثر من 865 مليون ريال، لتستقر بنهاية الأسبوع فوق 27.1 مليار ريال، بزيادة نسبية بلغت نحو 3.3 في المائة. وكناتجٍ لهذه التطورات في صافي أصول الصناديق الاستثمارية، فقد حافظت على قوتها النسبية في السوق عند 2.0 في المائة من إجمالي القيمة الرأسمالية للسوق المالية المحلية.
الأداء الأسبوعي التفصيلي
تمكنت جميع الصناديق الاستثمارية "المتوافقة مع الشريعة، والتقليدية" من مواصلة تحقيق القيم المضافة على أسعار وحداتها، ومن ثم تعويض أجزاء من خسائرها التراكمية منذ مطلع العام الجاري، إضافةً إلى خسائرها الفادحة منذ نهاية شباط (فبراير) 2006. ظهرت تفاصيل أدائها خلال الأسبوع الأخير على النحو الآتي: كسبت الصناديق المتوافقة مع الشـريعة نحو 2.3 في المائة، ونحو 1.8 في المائة على حساب الصناديق التقليدية، مقارنةً بأدائهما الأسبوعي السابق البالغة أرباحه 1.9 في المائة و2.0 في المائة حسب الترتيب السابق أعلاه. انعكس هذا الأداء إيجابياً على صافي قيمة أصولهما الاستثمارية بنسبٍ متفاوتة، حيث ارتفعت بالنسبة للصناديق المتوافقة مع الشريعة إلى 18.6 مليار ريال، محققة نسبة نمو 4.0 في المائة، مقارنةً بنحو 17.9 مليار ريال عن الأسبوع ما قبل الماضي. كما ارتفعت أيضاً بالنسبة للصناديق التقليدية بنسبة 1.7 في المائة من 8.4 مليار ريال إلى 8.5 مليار ريال.
من جانبٍ آخر، وعلى مستوى النتائج التفصيلية للأداء الأسبوعي للصناديق الاستثمارية، فقد أظهرت معدلات نمو أسبوعية متفاوتة؛ تراوحت معدلاته الإيجابية بين المعدل الأقصى البالغ 3.9 في المائة المتحقق لصندوق أصايل المدار من بنك البلاد، وجاء معدل النمو الإيجابي الأدنى لصالح صندوق فالكم للأسهم السعودية المدار من "فالكم للخدمات المالية" بنحو 0.1 في المائة، وتم استبعاد معدل النمو المرتفع لصندوق النقاء المبارك المدار من البنك العربي الوطني البالغ 5.0 في المائة لكونه يعكس نمو أسبوعين لسعر وحدة الصندوق. كما أظهر صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي الأداء السلبي الوحيد بنحو -0.2 في المائة. وبالنسبة لصناديق المقدمة لكلتا الفئتين، فلم تشهد تحركات تذكر سوى استعادة صندوق المتاجرة في الأسهم السعودية المدار من "ساب" المرتبة الأولى في قائمة الصناديق التقليدية بعد تراجعه لأسبوعٍ واحد للمرتبة الثانية، واستحق المرتبة الأولى بموجب ربحيته منذ مطلع العام الجاري بنحو 12.6 في المائة، ومحققاً ربحية أسبوعية بلغت بنحو 2.7 في المائة، مقارنةً بمكاسبه الأسبوعية السابقة 1.5 في المائة، وارتفع إثر ذلك صافي أصوله الاستثمارية بنسبة 2.6 في المائة من 482.6 مليون ريال إلى 494.9 مليون ريال. فيما تراجع صندوق الرياض للأسهم "1" المدار من بنك الرياض إلى المرتبة الثانية، بمعدل نموٍ منذ مطلع العام الجاري لهذه الفئة بلغ 12.1 في المائة، داعماً مركزه المتقدم بربحية أسبوعية 2.0 في المائة، نفس المعدل المتحقق عن الأسبوع السابق. أخيراً حافظ صندوق أسهم الشركات السعوديـة المدار من البنك السعودي الهولندي على مرتبته الثالثة في سلم الترتيب بمكاسب منذ بداية العام الجاري 9.7 في المائة، داعماً مركزه بأرباحٍ أسبوعية وصلت إلى 0.7 في المائة، مقارنةً بأرباحه الأسبوعية السابقة 2.2 في المائة.
أما على مستوى الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة، فلا يزال صندوق "الأمانة" للشركات الصناعية المدار من "ساب" محافظاً على المرتبة الأولى للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي؛ منذ 10 شباط (فبراير) الماضي بربحية منذ بداية العام الجاري بلغت 25.4 في المائة، داعماً مركزه المتقدم بربحية بلغت نسبتها 2.2 في المائة، مقارنةً بربحه الأسبوعي السابق 1.9 في المائة، لترتفع بذلك أصوله الاستثمارية بنسبة 2.5 في المائة من 341.6 مليون ريال إلى 350.4 مليون ريال. كما حافظ صندوق "الراجحي" للأسهم المحلية المدار من مصرف الراجحي على المرتبة الثانية بربحية منذ مطلع العام الجاري بلغت 19.1 في المائة، ومحققاً ربحية أسبوعية بلغت بنحو 1.9 في المائة، مقارنةً بمكاسبه الأسبوعية السابقة 1.3 في المائة. وحافظ أيضاً صندوق "جدوى" للأسهم السعودية المدار من جدوى للاستثمار على المرتبة الثالثة بربحية منذ مطلع العام الجاري بلغت 15.9 في المائة، ومحققاً ربحية أسبوعية بلغت بنحو 2.4 في المائة، مقارنةً بمكاسبه الأسبوعية السابقة 1.6 في المائة.
عضو جمعية الاقتصاد السعودية