الكلاب صديقة الإنسان تلعب دور الخاطبة عبر الإنترنت
الطيور على أشكالها تقع، حتى على الإنترنت نجد شريك العمر على بعد ضغطة على فأرة البحث. لكن البشر بحاجة إلى أن يتحلوا بروح الابتكار حتى يحصلوا على الشريك المناسب. خذ داني وهي من سكان برلين مثالا على ذلك. لقد استغلت كلبها الدلماسي، (وهو كلب أبيض مرقش بنقط سوداء) في محاولتها العثور على
الشريك المبتغى.
لقد بثت صورة لكلبها على أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بالكلاب، التي توفر للعزاب من محبي الكلاب الفرصة للالتقاء بأشباههم من محبي هذا الحيوان.
وفضلا عن التفاصيل الخاصة بالكلب فإن مالكه يمكنه أن يضع أيضا البيانات الشخصية الخاصة به أو بها على الموقع الإلكتروني. وبالفعل سعى نحو ستة آلاف من مالكي الكلاب لإقامة صلات وثيقة عن هذا الطريق.
وبحسب مبادرة إحصائية على الإنترنت فإن عدد الألمان الذين يتجولون على الإنترنت يزيد على التسعة ملايين.
وبحسب تقديرات جان سكوبيك الباحث في العلوم الاجتماعية في جامعة بامبرج فإن هناك " نحو ألفي منتدى على الإنترنت يستطيع الجمهور من خلاله البحث عن شريك الحياة".
وقال إن هذه الأنواع الجديدة من وكالات التواعد تجتذب زبائن من أندية القلوب الوحيدة التقليدية، الأمر الذي سبب تراجعا بملايين الدولارات في دخل هذه الوكالات.
وقد ارتفع العائد من رسوم التسجيل والإعلان على مواقع التواعد من 20 مليون يورو ( مليون دولار) عام 2003 إلى 115 مليون يورو عام 2006 بحسب هيننج فيكرز المدير الإداري لأحد تلك المواقع الإلكترونية.
ويقول سكوبيك "إن اللجوء إلى هذا الأسلوب يوفر الوقت". ويضيف "بمقدور المستخدمين الحصول بسرعة على ما يعتقدون أنه ملائم لهم".
وهذا مفيد على نحو خاص للأشخاص الذين يعملون في وظائف نهارية، حيث يمكنهم تمضية المساء في تصفح الأعداد الهائلة من الشركاء المحتملين المتاحين عبر الإنترنت.
ويقول سكوبيك إن العزاب يدققون في اختيار الشريك المناسب. وربما تؤدي صورة فوتوغرافية سيئة إلى إسقاط شريك محتمل من قائمة الاختيارات. وبينما يميل الذكور للتعرف على الصفات الجسدية لشريكات الحياة المحتملات فإن النساء تركزن أكثر على تعليم ووظيفة الرجل.
وبحسب البحث فإن الأشخاص ذوى الاهتمامات الخاصة تكون لديهم فرصة أكبر في العثور على الشخص المناسب من غيرهم.
ويقول أحد المواقع الإلكترونية المعنية إن عشاق الموسيقى غالبا ما يجدون أنفسهم على الموجة نفسها مع آخرين.
لكن بالنسبة لمن لا يحبون الحيوانات الأليفة أو الموسيقي فقد يكون الدم هو البديل. فتوافق فصيلة الدم يكون له باع في تحقيق التآلف وهو ما يعرضه أحد مواقع التواعد الأخرى.
وبحسب نظرية يابانية فإن الطبائع الشخصية تختلف تبعا لاختلاف فصائل الدم.
يقول ألكسندر هوتز العضو في أحد أندية خدمة العزاب إنه على سبيل المثال يتسم أصحاب الفصيلة "أو" بالطموح وقوة الإرادة وهم أيضا لا يلتزمون بالمواعيد. فيما يمتاز أصحاب الفصيلة "بي" بالقدرة على التواصل مع الآخرين في حين يتسم أصحاب الفصيلة "أيه" بالحساسية ويملكون شعورا قويا بالمسؤولية.