الفن الجميل يتحول إلى ذكريات
ونحن نتذكر الراحل الكبير طلال مداح للمرة السابعة، الذي غادرنا في الحادي عشر من آب (أغسطس) عام 2000م، تختار المغنية السعودية الشهيرة عتاب التي توارت عن أنظار الإعلام منذ فترة ليست بالقليلة لتصارع بهدوء مرض السرطان، هذه "السبعة أيام" بالذات للرحيل، وتركتا أمام الأسئلة المفاجئة عما نفعله وفعلناه بالتراث الغنائي الذي بدأنا بنسيانه فعلاً أمام طغيان الجديد، وبريق الصورة.
منذ رحيل مداح، مروراً بحيدر فكري، وانتهاء بآخر المغادرين عتاب. نحن أمام تراث غنائي متباين التوجه والجمهور، يدلل فقط على غنى الوطن "فنياً" وتعدده، وعمق التجربة الفنية وزخمها، ليست المسألة فقط "أشرطة" تصبح قديمة بمرور الوقت، أو حفلات فنية قررنا أنها "كلاسيكية".
لنخصص "سبعة أيام" للتفكير جدياً بما نفعله بهذه التجارب الغنية، أكثر من إعادة في برامج "زمان يا فن" أو برامج ساعات الليل المتأخرة. بدلاً من تحويل كل هذا التراث إلى مجرد ذكريات، نحن بحاجة إلى منظومة جادة، لتكن مؤسساتية، تنظم هذا التاريخ الطويل والغني والجميل. وتعيد توزيعه في الواقع.