60 ثانية تبسّط 30 عنصرا أساسيا في فنون القيادة!
يخلب موضوع القيادة ألباب الكثير من الناس، فأحيانا يكون القائد بطلا سياسيا قوميا يلتف حوله الناس ويهتفون بحياته، وأحيانا يكون القائد متحدثا مفوها يتمتع بدرجات عالية من الكاريزما، فإذا ما تحدث تابعه الناس بأسماعهم وعيونهم.
ودائما ما تثار التساؤلات حول ما يجعل بعض القادة قادرين على حشد الجموع حولهم وإقناع الناس بما يقولون. للإجابة عن هذه التساؤلات أجرى العديد من الباحثين في العقود الأخيرة دراسات منظمة وعلمية حول القيادة، وهكذا صار لدينا الكثير من الكتب الإدارية التي تتناول موضوع القيادة من وجهة نظر إدارة الأعمال، كما أن هناك العديد من نظريات القيادة منها القديم ومنها الحديث.
وتوفر شركات التدريب الإداري دورات متنوعة للتدريب على مهارات القيادة، ولكن لا يوجد الكثير من الوقت لاستعراض كل هذه الموارد المتاحة وتصنيفها وتقييمها وتمييز الغث من الثمين فيها والاختيار فيما بينها.
يعاني هذه المشكلة شرائح مختلفة من الناس، من المديرين التنفيذيين في الشركات العامة إلى صغار رجال الأعمال ممن تطحنهم آلة سير العمل بلا رحمة كل يوم، فلا يتوافر لديهم الوقت الكافي لانتقاء ما يحتاجون إليه من موارد للتدريب على القيادة.
لذلك يأتي هذا الكتاب ليوفر لهم وقتهم وجهدهم عن طريق تقديم دليل شامل على درجة عالية من التركيز لأساسيات موضوع القيادة. يلخص الكتاب 30 عنصرا أساسيا للقيادة، ويقدمها في قالب قصصي يساعد في توضيحها وشرحها للقراء.
لا يمكن أن يكتمل فهمنا للقيادة دون فهم التفاعلات الإنسانية التي تحدث بين القائد وتابعيه، فالقيادة ليست مجرد قدرة أو مهارة خاصة بالقائد وإنما يحتاج تفسيرها إلى استعراض الطبيعة الديناميكية للعلاقة الاجتماعية بين القائد وأتباعه.
وفي مجال العلاقة بين القيادة والمؤسسات نجد أن القيادة تتمتع بتأثير كبير في الشركة، فهي تحدد هدفها أو رسالتها، ومن مهام القائد أيضا تمثيل المؤسسة وربطها بالعالم الخارجي من أجل الوصول إلى الموارد اللازمة لتحقيق هدف المؤسسة.
الفشل من الموضوعات التي يتناولها الكتاب، حيث غالبا ما تختلف وجهة نظر القادة عن الآخرين إليه، فهم في البداية يفصلون الفشل عن الشخص الذي ألم به هذا الفشل، باعتبار أن الفشل مجرد حدث وليس صفة ذاتية.
كما أن القادة يؤمنون أن بعض الإخفاقات مرغوبة لأنها جزء طبيعي من عملية التجريب والمحاولة لما هو جديد. وكذلك يعمل القادة على توفير استراتيجيات للإقلال من الأضرار الناجمة عن الإخفاقات وتوفير بيئة وثقافة مؤسسية تشجع على التعلم مما يمنع تكرار الأخطاء.