تراجع النمو في سوق الكمبيوتر والأجهزة الذكية 3.7 في المائة خلال العام الجاري

تراجع النمو في سوق الكمبيوتر والأجهزة الذكية 3.7 في المائة خلال العام الجاري

تراجع النمو في سوق الكمبيوتر والأجهزة الذكية
3.7 في المائة خلال العام الجاري

كشفت تقارير عن تراجع معدل نمو سوق الأجهزة التي تشمل أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة، والكومبيوترات اللوحية، والطابعات بنسبة 3.7 في المائة خلال العام الجاري، وذلك بسبب أن سوق الهواتف الذكية يقترب من مستويات الإشباع على الصعيد العالمي، وهو ما يدفع نحو تباطؤ النمو.
أما الأسباب الرئيسة الكامنة وراء تراجع سوق أجهزة الكمبيوتر وفقا لـ "جارتنر"، فتعود إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بالمناطق الجغرافية، والأوضاع الاقتصادية المتفاقمة في عديد من البلدان، وهو ما أدى إلى تضخيم أثر وانعكاسات هذه العوامل.
وأشارت تقارير صادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" إلى أن إجمالي الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات سيبلغ 13.08 تريليون ريال خلال العام الجاري، أي بتراجع نسبته 0.5 في المائة عما حققه خلال العام الماضي، إذ سجل إجمالي الإنفاق العالمي حينها 13.125 تريليون ريال.
وذلك لأنه عادة ما تخضع أقل من 10 في المائة من المؤسسات إلى عملية تحسين أو خفض للتكاليف، ومع ذلك، فإن الحاجة للإنفاق على مبادرات الأعمال الرقمية، في الوقت الذي لا تستطيع إيرادات النمو دعم الميزانيات المتقلبة لتقنية المعلومات، يجبر المزيد من المؤسسات على اتباع منهجية التحسين كخطوة أولى، كما أن العمليات التجارية إلى جانب قطاع تقنية المعلومات، تمر بمرحلة التحسين والرقمنة.
وأكدت التقارير أن هناك موجة خفية من عدم الاستقرار الاقتصادي تدفع المؤسسات إلى شد الأحزمة، والذي يعد الإنفاق على تقنية المعلومات أحد ضحاياه، لكن في الوقت ذاته، هناك حاجة ملحة للاستثمار في قطاع تقنية المعلومات من أجل دعم مسيرة الارتقاء نحو الأعمال الرقمية أكثر من أي وقت مضى. أما كبار رجال الأعمال، فإنهم على دارية تامة بمدى حاجتهم إلى الارتقاء نحو بيئة الأعمال الرقمية، أو الخروج من دائرة المنافسة ضمن العالم الرقمي. ولتحقيق هذا الأمر، يبذل المديرون جهودا حثيثة من أجل تحسين معدل التكاليف بشق الأنفس في بعض المجالات، بهدف تمويل الأعمال الرقمية في المجالات الأخرى.
وتتمتع معظم أنظمة تقنية المعلومات التقليدية المستخدمة حاليا بمفهوم "الخدمات الرقمية المرافقة"، مثل البرامج المرخصة التي تملك برمجيات خاصة بالسحابة، والسيرفرات التي تملك نموذج البنية التحتية كخدمة، والاتصالات الخلوية الصوتية المدعومة بخدمة الـ VoLTE. في حين أن التجهيزات التي كانت تشترى فيما مضى كأصول، أصبح بالإمكان تقديمها الآن كخدمة. ودفعت معظم عروض "الخدمات الرقمية المرافقة" باتجاه تغيير نمط الإنفاق، وذلك من الدفعات الكبيرة المقدمة إلى دفعات شهرية أصغر ومتكررة، وهذا يشير إلى أن المستوى نفسه من المهام يتم إنجازه من خلال تخصيص معدل إنفاق سنوي مختلف تماما.
وبلغ معدل الإنفاق العالمي للمؤسسات على البرمجيات ما مجموعه 1.203 ترليون ريال، أي بزيادة قدرها 4.2 في المائة عما سجله خلال العام الماضي. إلا أن سوق أنظمة التشغيل تراجع وعكس بقوة توقعات مؤسسة جارتنر، وذلك بسبب التأخر الكبير في اعتماد نظامي التشغيل ويندوز 10 وويندوز سيرفر خلال العام الجاري، ومع ذلك، تواجه الأسواق الرئيسة الصاعدة، وخاصة في أمريكا اللاتينية، تحديات سياسية واقتصادية متنامية، هي السبب الرئيس وراء بطء مسيرة النمو، ويجب على المؤسسات في تلك المناطق الموازنة ما بين خفض التكاليف وفرص النمو في زمن المصاعب الاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، فمن المتوقع أن يعاود سوق خدمات تقنية المعلومات نموه خلال العام الجاري، ليتخطى عتبة الـ 3.483 تريليون ريال، أي بزيادة قدرها 2.1 في المائة على ما حققه في العام الماضي، فالتوقعات القوية لأسواق اليابان والهند عادلها تقريبا التوقعات الضعيفة لأسواق البرازيل والصين وكوريا الجنوبية، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تواجهها البرازيل، إلى جانب التدابير الحكومية وضعف الأوضاع الاقتصادية في كل من الصين وكوريا الجنوبية.
أما بالنسبة لمعدل الإنفاق على قطاع خدمات الاتصالات، فمن المتوقع انخفاضه بنسبة 2 في المائة خلال العام الجاري، حيث سيصل إلى 5.25 تريليون ريال، فاستمرار الركود الاقتصادي الذي تشهده الأسواق الرئيسة مثل روسيا والبرازيل، سيحد من معدل الإنفاق على كل من خدمات الاتصالات الصوتية الثابتة والمتنقلة، كما سينعكس التباطؤ البسيط في معدل النمو الذي تشهده السوق الصينية على ثقة المستهلك، ما سيؤدي إلى تراجع معدل الإنفاق على خدمات الاتصالات الصوتية الثابتة.
وبالنسبة لقطاع الخدمات المؤسسية، فإن الأوضاع السائدة في هذه الأسواق الرئيسة الثلاث ستؤدي إلى توحيد التوجه العام للشركات المتمثل في الحد من الاتصالات والإنفاق. ومع ذلك، يشكل معدل الإنفاق على خدمات البيانات المتنقلة نقطة مضيئة ستعمل على تسريع وتيرة النمو، مدفوعة بتحسن أسعار العروض المتعلقة بعرض النطاق الترددي، وتطبيقات الهواتف المحمولة، وتوافر الجيل الرابع من شبكات الاتصال اللاسلكية.

الأكثر قراءة