السودان: جمود "أبيي" يعطل عودة آلاف المهجرين

السودان: جمود "أبيي" يعطل عودة آلاف المهجرين

قال زعيم قبلي إن الجمود بين الخصمين السابقين في جنوب السودان وشماله بشأن منطقة أبيي الغنية بالنفط يحول دون عودة الآلاف إلى ديارهم بعد عقود من الحرب الأهلية.
ووقع حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن على شمال السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان حركة التمرد السابقة في الجنوب اتفاقا للسلام قبل عامين وضع خططا لإجراء انتخابات ديمقراطية قبل عام 2009 وإجراء استفتاء في الجنوب حول الانفصال في عام 2011.
وكان من المقرر أن تحدد لجنة مستقلة حدود منطقة أبيي المتنازع عليها وأن تقرر المنطقة أيضا في عام 2011 إن كانت ستنضم لجنوب السودان أم لشماله. لكن حزب المؤتمر الوطني رفض تقرير اللجنة المستقلة واستمر الجمود بشأن أبيي عامين.
ووصف محللون الخلاف على أبيي باعتباره خطرا محتملا على اتفاق السلام الذي أنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا. وقال كول دينج زعيم قبائل النقوق الدينكا إن الناس يعيشون في خوف في بعض أجزاء المنطقة، مشيرا إلى الجزء الشمالي من منطقة أبيي "لا يوجد بعد تثبيت (للاتفاق)، ولا يمكن توسيع الشرطة والترتيبات الأمنية الأخرى هناك، الناس يعيشون في خوف".
وعند سؤاله عن عدد الذين يخشون العودة إلى الجزء الشمالي من أبيي الخاضع لسيطرة حزب المؤتمر الوطني قال دينج "هناك نحو 30 ألفا من النقوق الدينكا في منطقة أبيي الآن". وأضاف أن آلافا آخرين من نقوق الدينكا غير العرب نزحوا إلى شمال السودان ودول مجاورة.
كما تطالب قبيلة المسيرية العربية التي تعمل في الرعي بأراض في أبيي مما يعقد أي حل للخلاف بين الشمال والجنوب.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية غير قادرة على مساعدة الناس على العودة لأبيي إلى أن تحل المشكلات السياسية للمنطقة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام في أبيي غير قادرة في الأغلب على تسيير دوريات بسبب الافتقار إلى إدارة فعالة.
ولسد هذا الفراغ تشكلت قبل عام تقريبا وحدة إدارية لأبيي تضم حفنة من أعضاء المجتمع المدني، لكن دينج قال: "إنهم غير قادرين على عمل الكثير دون ميزانية". وأضاف إن أبيي كمنطقة منتجة للنفط يجب أن تحصل على 2 في المائة من عائدات النفط المستخرج من الولاية، ولكن لم تظهر أي أموال بعد".

الأكثر قراءة