12 ألف هاتف وجهاز لوحي يتم فقدانها أسبوعيا

تنمو مبيعات الهواتف الذكية سنويا بشكل كبير وهو ما يبين شغف المستهلكين إلى كل ما هو جديد، ويتبع هذا النمو نسبة عالية أيضا من فقدان المستخدمين هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية.
ويعد خطر ضياع وسرقة الأجهزة الذكية في المرتبة الثانية في ترتيب الأخطار الأمنية بعد البرمجيات الخبيثة والفيروسات لسهولة حمل تلك الأجهزة وارتفاع ثمنها وهو ما يعرضها للضياع والسرقة، حيث تكلف أكثر من 20.25 مليار ريال سنويا عبر فقدان ما يقارب 12 هاتفا ذكيا وجهازا لوحيا حول العالم كل أسبوع.
وعملت الشركات المصنعة للأجهزة الذكية وأنظمة تشغيلها على اعتماد تقنيات تساعد على حل مشكلة ضياع أجهزتهم الذكية واستعادتها إن أمكن أو تعليقها بشكل كامل وجعلها غير قابلة للاستخدام عبر التواصل مع الشركة المصنعة للجهاز أو نظام التشغيل وحذف جميع البيانات الشخصية للمستخدم في أسوأ الحالات، إن لم تكن هناك طريقة لاستعادته.

نظام iOS
توفر شركة أبل عبر منتجاتها من هواتف أيفون وأيباد وأيبود ميزة تمكن المستخدمين من التعرف على موقع أجهزتهم مع إمكانية إغلاقها عن بعد ومسح كافة بياناتها، إضافة إلى إمكانية إرسال رقم خاص بالتواصل إلى الجهاز المفقود للاتصال بالمالك الأصلي، كما توفر ميزة خاصة وهي قفل الهاتف بشكل كامل عبر مراسلة الشركة وإرسال الرقم التسلسلي للجهاز، إضافة إلى حساب أبل ونسخة من فاتورة الشراء، حيث يتم تعطيل الهاتف بشكل كامل وعندها سيفقد اللص فرصته في الاستفادة من الجهاز إلا عند إدخال حساب أبل الخاص بالمالك فقط، وذلك عبر تفعيل ميزة Lost mode في الموقع الخاص بسحابة أبل أي كلاود.
ويشترط لتفعيل هذه الميزات تحميل تطبيق Find my iPhone وتنشيطه على الجهاز وتفعيلها عبر خدمة أي كلاود، ففي حال فقدان الجهاز يجب الدخول على موقع أي كلاود وإدخال حساب أبل المستخدم في الجهاز المفقود لإمكانية التحكم في الجهاز وتحديد موقعه، ومن ثم اختيار أيقونة على Find My iPhone، والتي ستظهر خريطة تحمل مواقع كافة أجهزة أبل المستخدمة للحساب نفسه وتحدد موقع الجهاز المفقود.
ومن خلال تفعيل وضع Lost Mode سيتمكن المستخدم من تعيين كلمة مرور إذا لم يكن الجهاز يملك كلمة مرور أو تقنية البصمة، كما يمكن عرض رسالة مخصصة على الجهاز، مع تفاصيل بيانات الاتصال وغيرها من المعلومات لاستعادة الهاتف، وإذا تم تعطيل خدمة المواقع على الجهاز، فتقوم ميزة Lost Mode بتفعيل خدمة المواقع تلقائيا لتحديد موقعة.

نظام أندرويد
والأمر مشابه هنا لما كان عليه في أجهزة iOS، ففي في حال فقد المستخدم هاتفه الذكي العامل بنظام أندرويد، يمكن لمالك الهاتف البحث عنه وتحديد موقعة بالدخول على محرك البحث جوجل، وذلك عبر كتابة عبارة find my phone في مكان البحث، شريطة تسجيل الدخول في جوجل عبر نفس البريد المستخدم في الهاتف المفقود، وستظهر خريطة توضح مكان الهاتف، وبالضغط على أيقونة Ring سيقوم الهاتف بالرنين مباشرة ولمدة 5 دقائق وبأقصى درجة لصوت الرنين، وهو ما يساعد على إيجاد الهاتف سواء كان ضائعاً أو مسروقا في المنطقة نفسها الموجود فيها. أما في بعض الحالات الأخرى، فتوفر جوجل القدرة على تفعيل تطبيق Android Device Manager للعثور على الجهاز، التي توفر إضافة إلى ما سبق خيارات أخرى في حال صعوبة إيجاد الهاتف عبر مسح جميع البيانات الموجودة في الهاتف عن بعد لمنع أي شخص من الاطلاع على المعلومات الشخصية أو المهمة الموجودة على الهاتف، وإمكانية قفل الهاتف، حيث لا يمكن فتحه إلاّ عبر حساب جوجل المستخدم في الجهاز أو الرمز السري المخصص إضافة إلى إمكانية تحديد موقعه بدقة، ويشترط لاعتماد هذه الميزات التي تساعد على إيجاد الهاتف الذكي على تفعيل كل من تقنية تحديد المواقع GPS وتوفر الإنترنت سواء عبر الواي فاي أو بيانات الشبكة، إضافة إلى تفعيل تطبيق Android Device Manager للعثور على الجهاز.
كما يمكن لمستخدمي الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية العاملة بنظام Android Wear أيضاً العثور على أجهزتهم المفقودة بنفس الطريقة عبر كتابة find my watch على محرك بحث جوجل.

تطبيقات أخرى

كما أن شركات أمن البيانات قامت بتطوير تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يمكنها في حال فقدان الهاتف التحكم فيه عن بعد وحماية محتوياته من السرقة، وتمنح خاصية البحث عن الجهاز المفقود أو المسروق باستخدام تقنيات GPS و GSMو Wi-Fi والقيام بتعطيل عمله وحذف البيانات الشخصية منه، كما يمكنها التقاط صور بوليسية خفية من الجهاز وإرسالها إلى صاحب الهاتف، بواسطة كاميرا في مقدمة الجهاز، في حال قام بلمس الشاشة أو تصفح البيانات، أو محاولة استخدامه.
ومن أن أبرز البرامج التي توفر هذه الخصائص Kaspersky Tablet Security وVMS Protection وAnti-Theft for Mobile وFind my phone و Navizon app وHound وiLocalis التي عادة تأتي بشكل مجاني أو مدفوع عبر متاجر التطبيقات المخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.