حراس منشآت القطاع الخاص .. ينشدون دعم المجتمع !
حراس منشآت القطاع الخاص .. ينشدون دعم المجتمع !
نحرس أموال الناس .. ومع ذلك ...!!
ناشد عدد من حراس المنشآت التجارية الجهات المعنية في الدولة ضرورة العمل على حل مشكلة تدني رواتبهم وعدوها السبب وراء النظرة الدونية لهم من بعض أفراد المجتمع مطالبين بتصحيح هذه النظرة الدونية ...
يقول الشاب ناصر الدوسري ـ يعمل حارس في أحد البنوك ـ "إنني اخترت هذه الوظيفة لأكون علاقات حميمة مع العملاء والموظفين، إلا أن بعض العملاء للأسف عندما يغضب من أحد الموظفين أكون أنا في الواجهة وأتحمل سبه لي ولا أعتقد أن أحدا يرضى على نفسه الإهانه، ولكنه القدر الذي جعلني في هذه الوظيفة التي أتمنى من الناس أن يراعوا ظروفنا ويتعاونوا معنا لأننا نحرس أموالهم.
الشاب عبدالله القحطاني الذي يعمل حارس أيضا في أحد البنوك يقول: " لم أجد وظيفة أخرى فقبلت بهذه الوظيفة التي للأسف ينظر لها الناس بكل احتقار فأنا شاب سعودي أخدم وطني وأحرس الأموال والناس تحتقرني في أي مشكله تحدث في البنك، أتمنى صراحة أن يحترمونا ويحسسوننا بالثقه فنحن بحاجه إلى أي كلمة " مشجعة " .
أما الشاب سلمان خبراني فيعمل في نقل الأموال للصرافات الآلية في أحد البنوك يقول رغم أن وظيفتي خطره إلا أنني أشعر بنظرة غريبة من الناس وكأنني فقير أو ضعيف رغم أنني أعمل وأخلص في عملي ولكن مفهوم الناس لوظيفتي خاطيء وهذا هو الخطأ بعينه.
وتحدث الشاب عبدالله حلوي وهو يعمل أيضا في نقل الأموال للصرافات الآلية: لا يهمني نظرة الناس لي لأنني أعمل ومقتنع بوظيفتي وهي خير من البقاء في البيت؟ ولكن والحقيقة تقال أنني أشعر بخوف وأنا أنقل الأموال لأنني أحمل أشياء ثمينة ولكن الله وحده سيعيننا.
نواجه أصنافا من التعامل .. " والشكوى لله " !
الشاب شري الكعبي الذي يعمل في أحد المجمعات التجارية الكبيرة، يقول: اتجهت إلى الدوائر الحكومية ولم أجد قبول بسبب شهادتي الابتدائية ولذلك قبلت بوظيفة حارس أمن، وكنت أنتظر أن يتعاون الناس معنا ولكن حدث العكس وعند حدوث أي مشكلة في السوق تجد الشخص المسبب للمشكلة يصارخ ويسبب ازعاجات نحن في غنى عنها، فمتى يشعر الناس بأهميتنا؟ ونحن الذين نقف على أرجلنا لمدة ثمان ساعات في خدمتهم لا أقول سوى لاحول ولا قوة إلا بالله.
أما الشاب نايف القحطاني ـ حارس أمن ـ فقال: بصراحة بعض الناس ينظرون لنا بكل احترام ونسمع منهم كلاما يشجعنا، والبعض الآخر ينظرون لنا نظرة استحقار! أتصدق أن شخصا قلت له: ممنوع الدخول لغير العائلات، ذهب وجاء بعائلته وأشار إلي بحركة لا أخلاقية، فماذا كان يعتقد وأنا الذي أنفذ الأوامر ولا أسمح لغير العوائل هذه هي معاناتنا والشكوى لله.
للإعلام دور في التوعية
من جهة أخرى أوضح فوزي مفتاح السعد ـ ضابط عمليات في إحدى شركات الأمن الكبرى ـ أنه يجب على المجتمع احترام هؤلاء الشباب لأنهم يعملون ويسهرون في حماية الناس ولابد من التعاون معهم، يقول: أكثر من شاب جاءني مقدما استقالته وعند سؤاله عن السبب، قال: كفاية إهانات من الناس، وهذا شي محزن، وأتمنى حقيقة من القنوات والصحف أن توجه رسائل للناس كي يتعاملوا مع هؤلاء الشباب بكل احترام ومحبة.
وعند سؤالنا له عن توظيف الشباب السعودي أجاب قائلا: صدقني نحن نرحب بالشباب السعودي ولا نعقد الأمور، وكم من شاب استقال وعاد لنا وأعدناه إلى وظيفته لأننا نريد أن نفيد ونستفيد، وسألنا فوزي هل صحيح أن الطاقم المسؤول عن تغذية الصرافات الآلية لا يملك أدوات للدفاع عن النفس فأجاب قائلا: غير صحيح هذا الأمر ورئيس الطاقم لديه أدوات للدفاع عن النفس إذا تطلب الأمر ذلك.
تحسين العائد المادي يحسن النظرة إلى هذه الوظيفة
وأضاف الضابط فوزي أنه كلما ازدادت مشاريع الحراسة وزاد المقابل، كلما زادت نسبة الرواتب للعاملين ومن ثم زاد الإقبال على وظائف الحراسات وتحقق الاكتفاء الذاتي للشركات فمثلا هناك شرط من وزارة الداخلية بأن تكون المدارس محصنه بحراسات أمنية من خلال التعاقد مع شركات أمنية خاصة ولك أن تتخيل عدد الوظائف التي سيوفرها تطبيق هذا القرار ما يرفع توفر العائد المادي لهذه الوظيفة ويحقق اكتفاء ذاتيا لهذه الشركات وهناك قرارات أخرى مماثلة كفيلة بالرفع من مستوى هذه الوظيفة ونظرة الناس إليها .