شركة ميكو طرحت 30 % من أسهمها للاكتتاب بعد النجاحات التي حققتها في 30 عاما
قال الدكتور مأمون النجار الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية المالكة والمشغلة لمستشفيات السعودي الألماني "ميكو"، إن الشركة قامت بطرح أسهمها للاكتتاب العام بعد ما حققته من نجاحات على مدار 30 عاما. لافتا إلى أنه توجد خمسة اتجاهات ودوافع رئيسة للنمو تجعل قطاع الرعاية الصحية السعودي يتمتع بالجاذبية، إلا أنه توجد أيضا ثلاثة تحديات رئيسة تواجه القطاع في المملكة.
وأوضح لـ"الاقتصادية" أن "ميكو" تمتلك استراتيجية تتوسع من خلالها في افتتاح مستشفيات جديدة في عدد من مدن المملكة، في سعي منها إلى الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات العلاجية التي تتميز بها المستشفيات وتنفرد بتقديمها.
ونوه بأن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني مرت بعديد من المحطات المهمة في مسيرتها الحافلة بالعطاء، والتميز، والتطور، والنمو جعلت منها العنوان الأبرز طبيّا في المملكة والخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن "ميكو" أسهمت خلال العقود الثلاثة الماضية في النهوض بمستوى الخدمات الطبية، وحفّزت القطاع الطبي الخاص لأن يطور من قدراته، ويرتفع بمستوى خدماته، وينتقل بالرعاية الصحية في المملكة إلى المواصفات العالمية.
وأوضح أن النشاط الرئيس للشركة يتمثل في تملك وتشغيل المستشفيات، إضافة إلى ذلك، تقوم "ميكو" بشراء وتوريد الأجهزة والأدوات الطبية والمستلزمات الطبية لمستشفيات السعودي الألماني وغيرها من المستشفيات من خلال فرعها، شركة أولاد عبد الجليل إبراهيم للتنمية، كما تمتلك "ميكو" 33.32 في المائة من أسهم شركة حائل الوطنية للخدمات الصحية التي تمتلك مستشفى السعودي الألماني في حائل، والتي يتوقع البدء في تشغيلها في الربع الثاني من العام الجاري، وترتبط "ميكو" باتفاقيات إشراف إداري على مستشفى السعودي الألماني في حائل إضافة إلى مستشفيات أخرى في دبي والقاهرة ومدينة صنعاء، وهي مملوكة من قبل شركة بيت البترجي الطبية.
وقال الدكتور مأمون النجار في عام 1988 افتتحت الشركة أول مستشفيات السعودي الألماني في مدينة جدة، ومن مستشفى جدة كانت محطة الانطلاق نحو افتتاح مستشفيات السعودي الألماني في الرياض، وعسير، والمدينة المنورة، بالتعاون مع المؤسسات الاستثمارية في شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية "ميكو"، وهي: البنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن أول اتفاقية تم توقيعها كانت مع شركة أرامكو، وفي عام 2000 افتتحنا فرعي المستشفى السعودي الألماني في عسير والرياض، ثم فرع المدينة المنورة في 2002 وتم اعتماد مستشفيات السعودي الألماني في كل من جدة والرياض وعسير والمدينة المنورة من قبل الهيئة المشتركة لاعتماد المستشفيات في عام 2009، وفي العام الجاري 2016 سيتم افتتاح مستشفى السعودي الألماني في مدينة حائل، والبدء في إنشاء مستشفى السعودي الألماني في مدينة الدمام.
وحول الطاقة الاستيعابية الحالية لمستشفيات السعودي الألماني الأربعة في المملكة كشف الدكتور مأمون النجار أنها تبلغ 778 سريرا، إضافة إلى 264 عيادة، وسيزداد عدد الأسرة إلى أكثر من 1000 سرير بعد انتهاء أعمال التوسعة في مستشفى السعودي الألماني في كل من جدة، الرياض، عسير، المدينة، ومستشفى حائل المنتظر افتتاحه هذا العام.
وأكد أن شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية ترتبط بعدد من اتفاقيات الإشراف على مستشفيات السعودي الألماني في كل من دبي والقاهرة وصنعاء، ونتولى الإشراف على هذه المستشفيات، ونطبق عليها بروتوكولات الشركة وضوابطها وسياساتها، وغير ذلك، ونقوم بضمان ضبط الجودة في كل مستشفى من هذه المستشفيات من خلال تطبيق أنظمة المراقبة نفسها المتبعة في المستشفيات التي تمتلكها الشركة، ومن ذلك على سبيل المثال مراقبة ومراجعة مؤشرات الأداء الرئيسة في هذه المستشفيات، وأود أن أشير هنا إلى أن مستشفيات دبي وصنعاء معتمدة من قبل الهيئة المشتركة لاعتماد المستشفيات، وهي بذلك تلتزم بالمعايير الطبية المطلوبة من قبل هذه الهيئة، وقد تم وضع خطط للحصول على اعتماد الهيئة المشار إليها لمستشفى القاهرة الذي بدأ تشغيله أخيرا.
وشدد الدكتور مأمون النجار على أن مستشفيات السعودي الألماني تتميز بتوفيرها أحدث خدمات ومرافق الرعاية الصحية المعروفة عالميا، إضافة إلى توفير نطاق واسع من خدمات الرعاية الصحية المتخصصة التشخيصية والعلاجية منها، كما تنفرد مستشفيات السعودي الألماني بما توفره من جميع التخصصات، حيث يتوافر فيها 24 مجالا علاجيا، هذا إضافة إلى التخصصات الفرعية، وفيما يتعلق بجراحة العظام والإصابات الرضية في مستشفيات السعودي الألماني، فإنها تضاهي أحدث المراكز الطبية في أوروبا وأمريكا. ولدينا أحدث المراكز المرموقة في مجالات العناية المركزة، والعناية التاجية، والعناية المركزة للمواليد، وجراحة القلب المفتوح، وطب القلب التداخلي، وجراحة الأوعية، وطب الأورام، وجراحة المخ والأعصاب، والأذن والأنف والحنجرة، وجراحة الفك والوجه إضافة إلى أمراض النسائية والتوليد، ومراكز علاج العقم، وجراحة المناظير والليزر.
ونوه بأن "ميكو" تتعاقد سنويا مع كبار الأساتذة البارزين في الطب والجراحة من المستشفيات المتميزة في ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة. وقد تم من خلال هذا الربط الاستراتيجي، إضافة عديد من الأنماط العلاجية الحديثة إلى الخدمات التي تقدمها مستشفيات السعودي الألماني.
وأضاف، نحن نركز دائما وبقوة على توظيف الكوادر الطبية المؤهلة من جميع أنحاء العالم، التي تمتلك مختلف التخصصات من أجل تلبية احتياجات مرضانا، ويبلغ معدل الخبرة التي يمتلكها أطباؤنا سنة واحدة على الأقل، كما أن متوسط عمل الأطباء في مستشفياتنا يبلغ خمس سنوات، وهو ما يوضح قدرتنا على الاحتفاظ برأس المال البشري ومن خلال برنامج زيارة أساتذة الطب، فإن الفرصة تتاح لأطبائنا للتعرف على المستشفيات الرائدة في العالم وأحدث البروتوكولات العلاجية، ما جعل من البرنامج واحدا من أكثر البرامج نجاحا في المنطقة، وأتاح لمستشفيات السعودي الألماني البقاء في طليعة مزودي خدمات الرعاية الصحية في المنطقة، وتحقيق السبق في تقديم عديد من الأنماط العلاجية والجراحية المتقدمة والجديدة.
ومن المهم أيضا أن نشير إلى أننا لا نعتمد على الأطباء غير المتفرغين، ونفخر بالقول إن ما يزيد على 99 في المائة من أطبائنا متفرغون للعمل في مستشفياتنا، ويغطون جميع التخصصات الطبية. إضافة إلى ذلك، قامت "ميكو" باستثمارات ملموسة في المرافق والمعدات الطبية في مستشفياتها، حيث تم تزويد غرف العمليات بأحدث أجهزة التخدير، والمراقبة وأجهزة الإنعاش.
وعن خطط الشركة المستقبلية، قال الدكتور مأمون النجار: نخطط لتعزيز علامتنا التجارية، وخبراتنا ومعرفتنا بالسوق من أجل الاستمرار في تحقيق القيمة المطلوبة للمساهمين. وتتركز استراتيجيتنا على عدد من الأمور منها تنفيذ المشاريع التوسعية في المرافق القائمة، وإنشاء مستشفيات جديدة، وتحسين مستوى الخدمات التي نقدمها لمرضانا. كما أن هناك عددا من المشروعات التي يجري تنفيذها حاليا، حيث نقوم بإضافة 62 سريرا، و22 عيادة إلى مستشفى السعودي الألماني في كل من الرياض وجدة. كما نقوم ببناء عيادات خارجية جديدة في مستشفى عسير، تحتوي على 40 عيادة، ونحن بصدد إضافة 23 سريرا أخرى في مستشفى المدينة.
وإضافة إلى ذلك، فإننا على وشك الانتهاء من، وطاقته الاستيعابية 150 سريرا، و35 عيادة. كما أن هناك خططا جارية لبناء مستشفى جديد في المنطقة الشرقية بسعة 150 سريرا و100 عيادة، كما نقوم بدراسة إجراء توسعة رئيسة في مستشفى السعودي الألماني في جدة، وبناء عيادات خارجية جديدة في مستشفى السعودي الألماني في كل من الرياض والمدينة بصورة تماثل ما نقوم به في مستشفى عسير، وينصب تركيزنا على الاستمرار في تحسين الأداء التشغيلي في عملنا ومستشفياتنا، ولا سيما حين البدء في تشغيل مستشفى السعودي الألماني في كل من حائل والدمام. وعند الإدراج ستصبح شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية أكبر شركة في مجال الرعاية الصحية من حيث الإيرادات والدخل. ويميز الشركة أيضا وجود مستشفياتها في أربع مناطق حاليا باستثناء مستشفى حائل الذي سيتم تشغيله خلال العام الجاري، ومستشفى الدمام الذي سيتم البدء في إنشائه خلال هذا العام، وبحلول عام 2018 سيكون للشركة وجود من خلال مستشفياتها في ست مناطق.