حكومة دبي تدمج حصتها في البورصة والسوق المالي وتؤسس شركة قابضة

أعلنت حكومة دبي أمس تأسيس شركة قابضة جديدة تحمل اسم "بورصة دبي"، وذلك بعد دمج حصتيها في سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية وذلك تماشيا مع استراتيجيتها الاقتصادية التي تمتد إلى عام 2015 وتعزيز مكانة دبي كمركز مالي رائد في المنطقة.
وسيواصل سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية عملهما في ظل تشريعات وقوانين هيئة الأوراق المالية والسلع وسلطة دبي للخدمات على التوالي. وستعمل بورصة دبي على الاستفادة من العلاقات الوثيقة التي تربط بين البورصتين، وما تتمتعان به من بنية أساسية متطورة لتوفير أفضل الخدمات للمساهمين وحملة الأسهم.
وقال رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي عيسى كاظم، الذي تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة بورصة دبي إن البورصة تسعى إلى القيام بدور محوري في تسهيل وتيسير الإجراءات، وتمكين بورصة دبي العالمية وسوق دبي المالي من البحث عن فرص مشتركة لتطوير وتنمية أسواق المال في المنطقة وتوسيع الاستثمارات في البورصات العالمية، بما في ذلك البورصات الإسلامية.
وأضاف: "تتيح هذه الخطوة للبورصتين إمكانات واسعة لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز فعالية العمليات التشغيلية وفقاً لأرقى المعايير العالمية. ولا شك أن بورصة دبي ستعزز من ثقة المصدرين والمستثمرين والوسطاء الذين سيتسفيدون من حضورهم في كلتا البورصتين، إلى جانب الإفادة من خدمات أوسع وأكثر تنوعاً".
وأوضح عيسى كاظم "ستواصل إدارة سوق دبي المالي الإشراف على سير الأعمال وتنفيذ استراتيجيات النمو الحالية. ونظراً إلى التحولات السريعة التي تشهدها أسواق المال العالمية، فإن الوقت الحالي هو التوقيت المناسب للبناء على إمكانات وفرص التحالف التي تقدمها البورصتان، وتأسيس بورصة دبي كمنصة لتعزيز عمليات النمو المستقلبي".
ويشير المراقبون إلى أن الاندماج تحت سقف واحد مهم للطرفين لاسيما وأن بورصة دبي العالمية لم تحقق النجاح المطلوب مقارنة بما حققه مركز دبي المالي العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن سوق دبي المالي تحول إلى شركة مساهمة عامة نهاية العام الماضي كأول بورصة في المنطقة تتحول للاكتتاب العام.
من جهته، أشار الدكتور عمر بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي إلى أن التحالف الاستراتيجي لبورصة دبي العالمية، ومركز دبي المالي العالمي يتماشى مع أهداف خطة دبي الاستراتيجية 2015وقال: "تستهدف خطة دبي الاستراتيجية 2015 تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي يتمتع باقتصاد متين ومتنوع. ولا شك أن بناء قطاع مالي منظم ومتماسك هو المدخل الرئيسي نحو عملية تنموية مستدامة، وتحقيق نمو سريع لمثل هذه الاقتصادات. وكلنا ثقة بأن بورصة دبي ستكون العربة التي تقود هذا التوجه".
وأكد سعود باعلوي، رئيس مجلس إدارة وعضو بورصة دبي العالمية دور بورصة دبي، كونها بوابة رئيسية للوصول إلى فرص استثمارية واعدة في المنطقة، علاوة على كونها جسراً يربط بين الشرق والغرب.
وقال: "تعد بورصة دبي العالمية، كونها تتبع مركز دبي المالي العالمي، مؤسسة متفردة على مستوى المنطقة، حيث تعمل وفق معايير تضاهي تلك المعمول بها في أبرز البورصات العالمية مثل نيويورك، لندن، وهونج كونج. ومما لا شك فيه أن بورصة دبي، ومن خلال جمعها بين عوامل القوة التي يتمتع بها سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية، ستتيح إمكانات دخول واسعة أمام المستثمرين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، الأمر الذي من شأنه تأسيس قاعدة مستثمرين أكثر تنوعاً".