60 صورة و30 قطعة تحكي تاريخ العقيلات في جناح القصيم

60 صورة و30 قطعة تحكي تاريخ العقيلات في جناح القصيم

استعرض جناح منطقة القصيم في "الجنادرية 30" في أحد معارضه تاريخ العقيلات الذين يعود تاريخهم لأكثر من 100 عام، الذي يسطر مشاركتهم التجارية وتنقلاتهم الاقتصادية المنطلقة من القصيم عبر البلاد العربية. وأطلق عليهم سابقا لقب "أعقيل معرفة السلوم" بمعنى أنهم أعرف من أهل البلد ببلادهم، أنهم دخلوا البلاد بقصد التجارة وجلب السلع إليها وتعرفوا عن قرب على عادات وتقاليد أهل البادية بحكم اختلاطهم المكثف بهم والتبادل التجاري فيما بينهم، كما اشتهرت مقولة أخرى عنهم "خليك عقيلي" وهذه الكلمة اشتهرت في البلدان العربية ومعناها الصدق والأمانة والإخلاص والإيثار على النفس في جميع شؤون الحياة. وبين عبداللطيف الوهيبي، المشرف على معرض العقيلات، والمهتم بتاريخهم وصاحب متحف العقيلات في بريدة بمنطقة القصيم، أن المعرض يضم خريطة الطريق للعقيلات ومشاركاتهم الفاعلة في رحلاتهم التجارية إلى مصر والأردن والرياض والدمام، وأكثر من 60 لوحة للعقيلات تبين أسماءهم وتاريخهم وتحركاتهم خلال تلك الفترة التي تمتد لأكثر من 100 عام، مؤكداً أن سبب تسميتهم بالعقيلات لأنهم تميزوا عن أهالي نجد بلبسهم العقال الأسود، ولأن أهالي نجد في تلك الفترة كانوا يلبسون العمائم فوق رؤوسهم. وأفاد بأن المعرض يستعرض ديوانية العقيلات في الشام والكويت ونموذجا من تجار الخيل، إضافة إلى عملهم الخيري بطبعهم الكتب الدينية، مبيناً أن المعرض يعرض أكثر من 30 قطعة تاريخية يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1300هـ؛ منها دفاتر مصاريف وبنادق وصحون للأكل وشداد الركوب على الإبل والدلال ودفتر العبور وتذكرة مرور بين البلاد العربية، وهو جناح يحاكي المشارك في تراث منطقة القصيم، مضيفاً أن الزمن الجميل للعقيلات أسهم بشكل فاعل ورئيس في تجارة الإبل والخيل والغنم وشرائها من جردة بريدة التي تعد أهم الأسواق، كما كانوا يشترونها وينقلونها إلى الأسواق التجارية في البلاد العربية في الكويت والشام والعراق وفلسطين ومصر. وأكد الوهيبي أن رجال العقيلات كانوا يقومون برحلتين خلال السنة الواحدة؛ الأولى في فصل الشتاء يصدرون الإبل والخيل والغنم والسمن ويبيعونها في مختلف البلاد العربية حسب السوق الجيد ويمكثون في تلك البلدان قرابة ثلاثة أشهر، ومن ثم يقومون بجلب المواد التي لا توجد في بلادهم مثل الرز والزيت والشاي والبن والسكر والأواني المنزلية والخيام البيضاء والملبوسات الصيفية والشتوية المتنوعة. والرحلة الأخرى في فصل الصيف يجلبون من خلالها الإبل من السودان ويبيعونها في فلسطين وبلاد الشام، وقد استفادوا من هذه التجارة كثيرا.
إنشرها

أضف تعليق