عصر الروكوكو

عصر الروكوكو

[email protected]

يحكي أن أسلوب الروكوكو ظهر في فرنسا حين تولى لويس الخامس عشر مقاليد الحكم بعد أن بلغ سن الرشد في عام ????م. وكلمة روكوكو هو اسم مركب من كلمتين فرنسيتين Rocailles بمعنى الرصف بالحصى، وCoquilles بمعنى المصادفة، ويقصد بهما تزيين الأثاث باللفائف وأوراق النباتات والشرائط في خطوط منحنية لا متناهية. فكانت السمة الرئيسة لعصر الروكوكو هي سيطرة الخطوط المنحنية على أشكال القطع وزخارفها.
ولم تقتصر الانحناءات على الأجزاء الخارجية من القطعة كالمساند والقوائم بل تعدتها إلى جميع أجزاء القطعة، فلا يجد الناظر إليها أي خط مستقيم. ومن أهم سمات هذه المرحلة أن استبدل الأثاث الضخم بأثاث أصغر حجماً يتناسب مع التوزيع المعماري الداخلي الجديد في ذلك الوقت، كما أصبحت القطع أخف وزناً وأقل تناظراً، وحلت الأخشاب الخفيفة محل خشب السنديان والجوز، واستعملت في كسوتها قشور الخشب الفاتحة الألوان. أما الكرسي المنسوب إلى الملك لويس الخامس عشر (لويكانز) أصبح أصغر حجماً وأكثر إراحة وملاءمة لجسم الإنسان ومتسقاً مع حجم الغرف، كما أصبحت قوائم الكرسي أكثر اتصالاً بقاعدة مقعده وظهره ومسندي اليدين، فكان الكرسي يؤلف وحدة متكاملة. كما ظهرت في هذه الحقبة أنواع كثيرة منها كرسي منجد كله باستثناء إطاراته المحيطية سمي "برجير" Bergere بأرجل منحنية أو على شكل حرف S، وظهر عال ومسندي يدين متصلين بالظهر، وأضيفت إلى جلسته حشية إضافية من الحرير أو المخمل محشوة بالريش أو القطن أو الصوف. وهناك أيضاً الكرسي الطويل شيزلونج Chaise Longue المخصص للتمدد والاسترخاء.
اتجه طراز لويس الخامس عشر نحو منحنيين مختلفين ففي أوائل العهد اتجه نحو أسلوب الركوكور الروتيني، وفي أواخر العصر اتجه نحو الفن الكلاسيكي الجديد بمبادئه وزخارفه الرصينة التي تنسب إلى لويس السادس عشر و لا تزال تستخدم هذه الأنواع من الأثاث حتى هذا اليوم.

الأكثر قراءة