80% من الوحدات السكنية المفروشة في الشرقية مخالفة للأنظمة
كشفت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة في مجلس التنمية السياحي في المنطقة الشرقية أمس أن أكثر من 80 في المائة من الوحدات السكنية المفروشة والفنادق في المنطقة تعد مخالفة لضوابط والشروط التي تنظم هذا النشاط, ما استدعى تشكيل لجنة خاصة تضم عدداً من الجهات الرسمية، للوقوف على وضع هذه الفنادق والشقق المفروشة.
وبينت المصادر، أن المخالفات تتضمن عدم تطبيق السعودة, انتهاء التراخيص الرسمية من الأمانة والتجارة, نوعية الأثاث المستعمل وعدم صلاحيته، إضافة إلى عدم تطبيق وسائل السلامة الأساسية, مؤكدة أن هذه المخالفات اكتشفت بعد قيام اللجنة المكونة من هيئة السياحة وفرع وزارة التجارة بجولات ميدانية مكثفة على بعض الفنادق والشقق في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أنه تم حصر الشقق والفنادق المخالفة ورفعها للجهات المختصة للبت فيها مضيفة أن المنطقة الشرقية تتوافر فيها أكثر من 400 وحدة سكنية مفروشة، إضافة إلى أكثر من 40 فندقاً منها ثمانية فنادق من فئة (5 نجوم) والبقية متنوعة الدرجات.
وكشفت أن هناك تنسيقا بين مجلس التنمية وفرع وزارة التجارة في المنطقة، لتحديد أسعار الشقق والفنادق حسب نوعية الدرجة تعد تسعيرة رسمية على مدار السنة، لعدم استغلال الزائر وتشجيع السياحية في المنطقة الشرقية.
من جانب آخر، استقبلت الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات في المنطقة خلال الأيام الماضية أكثر من 200 ألف زائر محلي وخليجي وصلوا إلى المنطقة، مفضلين قضاء الإجازة الصيفية في مدن الشرقية الدمام والخبر, ويتوقع أن يتجاوز العدد 500 ألف زائر خلال الأيام المقبلة.
وكشفت جولة "الاقتصادية" أمس على الشقق المفروشة والفنادق والاستراحات رفض أغلب أصحاب الشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في المنطقة تحديد أسعار الإيجار خلال فترة الصيف، مرجعين ذلك إلى عدم استقرار الأسعار بسبب الإقبال المتوقع على الفنادق والشاليهات والاستراحات من قبل الزائرين من خارج المنطقة.
ويتوقع أصحاب الفنادق والشاليهات والاستراحات ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها عند مبلغ محدد، مؤكدين إغلاق باب الحجوزات والاكتفاء بتأجير الشقق بشكل يومي تحسبا لارتفاع قد يطرأ على الأسعار في أي وقت.
وأوضحوا أن المنطقة الشرقية ومنذ عدة مواسم تشهد ارتفاعا في أسعار الشقق والفنادق والاستراحات، ولاسيما خلال موسم الصيف الذي يتميز بتوافد أعداد كبيرة من سياح الداخل وبعض مواطني دول الخليج المجاورة، لما تتميز به من مواقع سياحية ومجمعات تجارية وترفيهية إضافة إلى الخصوصية العائلية.