قمة الرياض: تعزيز التعاون اقتصاديا وسياسيا ورفض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية

قمة الرياض: تعزيز التعاون اقتصاديا وسياسيا ورفض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية

قمة الرياض: تعزيز التعاون اقتصاديا وسياسيا ورفض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية

قمة الرياض: تعزيز التعاون اقتصاديا وسياسيا ورفض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اختتم الملوك والأمراء والرؤساء قادة ورؤساء وفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمال قمتهم الرابعة أمس في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. ثم تلى الدكتور عبدالعزيز الصقر الأمين العام لمؤتمر القمة البيان الختامي للقمة الرابعة، التالي نصه: "عقد قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية القمة الرابعة في الرياض خلال الفترة 10 ـ 11 نوفمبر 2015 بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية. وبعد الترحيب بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل، وبعد التأكيد على إدراك الجميع للدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية، وإيمانا بحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من مخاطر الإرهاب والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، فقد تم التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967. كما تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف "1" و"مؤتمر فيينا"، بخلاف أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216، كما تم التأكيد على دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة". #2# أعرب المجتمعون عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار. وشدد البيان على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعوة إيران للتجاوب مع طلب الإمارات لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى) يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى جانب ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. وأضاف: "إدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق، والترحيب بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذا لما جاء في إعلان ليما، والتأكيد على أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والترحيب بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحد بشأن التغير المناخي. إلى جانب التأكيد على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319 / 69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. وأهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين. الترحيب بما تضمنه "إعلان الرياض" باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره دون أي تحفظ عليه، والترحيب باستضافة فنزويلا البوليفارية للقمة الخامسة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. الإعراب عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والسعودية حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال". #3# ثم ألقى الرئيس نيكولاس مادورو مورس رئيس فنزويلا البوليفارية كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على حُسن التنظيم والإعداد لأعمال القمة. كما شكر كل الجهود التي بذلت من قبل جمهورية الأوروجواي بصفتها رئيسة ومنسقة منظمة الوحدة الجنوب أمريكية لإنجاح القمة، وكذلك جمهورية فنزويلا على استضافتها للقمة الخامسة لهذا اللقاء المرتقب لزيادة التكامل بين دولنا في جنوب أمريكا والدول العربية. وقال: قلوبنا وأبوابنا في فنزويلا مفتوحة لكم إخواننا العرب الذين دائما ما فتحوا لنا الأبواب، حيث يعيش في بلدنا وبين ظهرانينا الكثير من السكان من أصول عربية. وبين أن أعمال القمة خرجت بعديد من الرؤى والنتائج التي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الإقليمين في مختلف المجالات، مبينا أن دول الإقليمين تحارب الإرهاب بكل أشكاله وتسعى إلى إشاعة وتكريس رسالة السلام والتقدم. عقب ذلك أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره للملوك والأمراء والرؤساء قادة ورؤساء وفود الدول على مشاركتهم في أعمال القمة، وقال: "إخواني وأصدقائي، أتقدم لكم بخالص الشكر على مشاركتكم المثمرة وتحملكم عناء السفر للمشاركة في أعمال هذه القمة، راجيا من الله أن يكلل كل أعمالنا بالنجاح والتوفيق". ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين انتهاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. بعد ذلك ودع خادم الحرمين الشريفين الملوك والأمراء والرؤساء والوزراء. ورأس وفد المملكة في القمة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ويضم الوفد كلا من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والمهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير المالية، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية.
إنشرها

أضف تعليق