"مايكروسوفت" توسع صفقات الطاقة المتجددة مع "شيزن إنرجي" اليابانية
"مايكروسوفت" توسع صفقات الطاقة المتجددة مع "شيزن إنرجي" اليابانية
وقعت شركة "مايكروسوفت" حزمة جديدة من اتفاقيات الطاقة المتجددة مع شركة "شيزن إنرجي" (Shizen Energy) اليابانية، في أحدث جهد من شركة التكنولوجيا العالمية لتأمين كهرباء نظيفة.
أوضحت الشركة اليابانية في بيان صدر الجمعة أنها أبرمت مع أكبر مطور للبرمجيات في العالم ثلاث اتفاقيات لشراء الطاقة الشمسية تمتد لعشرين عاماً، وذلك بعد عامين من توقيع أول صفقة من هذا النوع، مؤكدة تقريراً سابقاً نشرته "بلومبرغ نيوز". وبموجب هذه العقود، يرتفع إجمالي التزامات "مايكروسوفت" طويلة الأجل في مجال الطاقة المتجددة مع المزود الواقع مقره في فوكوكا إلى 100 ميجاواط.
عقود الطاقة المتجددة
تسعى الشركات العالمية، ولا سيما شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"أمازون دوت كوم" (Amazon.com)، إلى تأمين مصادر طاقة نظيفة بهدف إزالة انبعاثات الكربون من سلاسل التوريد الخاصة بها. وأصبحت اتفاقيات شراء الطاقة الشمسية للشركات، وهي عقود طويلة الأجل تٌبرم بين المشترين والبائعين للمصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، أداة شائعة الاستخدام.
وفي عام 2024، قفز حجم هذه الصفقات الموقعة لمصادر الطاقة الخارجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 51% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 10.3 جيجاواط، بحسب بيانات "بلومبرغ إن إي إف".
استكملت مشروعات الطاقة الشمسية الثلاثة المندرجة ضمن اتفاقيات شراء الطاقة بين "مايكروسوفت" و"شيزن إنرجي" مراحل تمويلها، وتقع في منطقتي كيوشو وتشوغوكو غرب اليابان، بحسب ما أورده أحد المطلعين. وأوضح أن أحد هذه المشروعات بدأ التشغيل، فيما لا تزال المشروعات الأخرى قيد الإنشاء.
أهداف خفض انبعاثات الكربون
وقعت "مايكروسوفت" أول اتفاقية طويلة الأجل للطاقة المتجددة في اليابان عام 2023، وكانت أيضاً مع "شيزن إنرجي". وتستهدف الشركة خفض انبعاثات الكربون بمعدل يفوق ما تنتجه بحلول عام 2030، فيما تضاعف حجم الطاقة النظيفة المتعاقد عليها لديها بنحو 18 مرة منذ عام 2020، وفقاً لأحدث تقرير استدامة صادر عنها.
تأسست شركة "شيزن إنرجي" عام 2011 في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية، مع توجه اليابان نحو تعزيز الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد طورت الشركة مشروعات عالمية بقدرة إجمالية بلغت 1.2 غيغاواط حتى عام 2024، وأبرمت مؤخراً اتفاقية شراء طاقة مع شركة "جوجل" التابعة لـ"ألفابت" لتزويد مركز بياناتها في محافظة تشيبا اليابانية.