مخاوف تعطل الإمدادات بسبب صراع إسرائيل وإيران تدفع النفط إلى الارتفاع
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الأسيوية المبكرة اليوم الاثنين، بعد أن تبادلت إسرائيل وإيران هجمات جديدة، ما زاد المخاوف من أن يؤدي تصاعد القتال إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا، ويعطل صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى حد بعيد.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 2% إلى 74.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام تكساس 2% ليسجل 73.65 دولار، وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من 4 دولارات في وقت سابق من الجلسة، فيما قفز الخامان القياسيان 7% عند التسوية يوم الجمعة بعد أن ارتفعا 13% خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير.
تسبب أحدث تبادل للهجمات بين إسرائيل وإيران في سقوط ضحايا من المدنيين، وزاد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادا لمزيد من الهجمات.
وأثارت التطورات الأخيرة المخاوف من حدوث اضطرابات في مضيق هرمز وهو ممر حيوي للشحن البحرين ويمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأحد، عن أمله أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية، مضيفا أن أمريكا ستواصل دعم إسرائيل لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب منها وقف هجماتها على إيران.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال إنه يأمل في أن يتوصل اجتماع قادة مجموعة الدول السبع الذي سيعقد في كندا اليوم إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده.
في غضون ذلك، قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز، أمس إن إيران أبلغت الوسيطين قطر وعمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي وذلك في الوقت الذي شن فيه العدوان اللدودان هجمات جديدة وأثارا مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا.
تنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حاليا 3.3 مليون برميل يوميا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود، ويقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبا إنتاج إيران.