منظومة رقمية للهدي والأضاحي في السعودية .. و7 مجمعات تستوعب مليون رأس من الأغنام
جهزت السعودية 7 مجمعات تشغيلية لمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لموسم الحج بمساحة تقدر بمليون متر مربع، مع وجود منظومة رقمية لبيع سندات الهدي والأضاحي التي تسهل للحاج آلية شراء السندات عبر المنصة والمسوقين المعتمدين مثل إحسان وغيرها، بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية سراج فلالي مدير عام المشروع.
مشروع الهدي والأضاحي لموسم الحج من أكبر المشاريع في مجال التبريد الصناعي في العالم، وفقا لفلالي، الذي أكد أن المشروع قادر على تجميد الذبائح بالكامل في فترة زمنية لا تتجاوز 45 دقيقة، مستعيناً بشبكة من الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والأمنية واللوجستية، إضافة إلى خدمات التقطيع والتغليف والنقل.
وقال مدير عام المشروع: "بطاقة استيعابية تتجاوز المليون رأس، يستطيع المشروع ذبح 310 آلاف رأس يومياً، بمعدل 13 ألف رأس في الساعة. كما تم إعداد خطة توزيع مفصلة تشمل مدن ومحافظات السعودية، وذلك بالتعاون مع أكثر من 500 جهة خيرية. ويتم نقل اللحوم المجمدة إلى نحو 25 دولة إسلامية".
وبيَّن أنه جرى استقدام عمالة موسمية من الخارج، من جزارين وعمال وأطباء بيطريين، منهم من مصر، المغرب، تركيا، الأردن، حيث تتحمل الدولة رسوم تأشيراتهم.
وأكد أنه في إطار المسؤولية البيئية والاستدامة، يشارك المشروع بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في مبادرات لتقليل الأثر البيئي، إذ توجت هذه الجهود بجائزة عالمية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، بفضل تقنيات معالجة المخلفات السائلة.
وأشار إلى أنه لدعم هذه العمليات، تم استقدام عمالة موسمية من عدة دول من بينها مصر والمغرب وتركيا والأردن، يشمل ذلك جزارين وعمال وأطباء بيطريين، وقد تحملت الدولة رسوم تأشيراتهم، ما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية للمشروع.
تحسين وتطوير البنية التحتية للمسالخ
تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة العمل على تحسين وتطوير البنية التحتية لمسالخ العاصمة المقدسة، حيث نفذت تجهيزات تشغيلية نوعية شملت 5 مناطق رئيسية، تشمل المعيصم والعكيشية جنوب مكة (أ) وجنوب مكة (ب)، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية اليومية لتلك المسالخ أكثر من 177 ألف رأس، موزعة على 26 صالة ذبح بأنواعها المختلفة. كما تمت زيادة القدرة التخزينية لتصل إلى 18,500 رأس، بحسب ما ذكرته لـ"الاقتصادية" وزارة البيئة والمياه والزراعه في منطقة مكة المكرمة.
وقالت إنه في إطار حرص الوزارة على تعزيز الجودة التشغيلية، تم وضع خطة متكاملة تعتمد على التنظيم الجيد والجاهزية الميدانية وكفاءة الخدمات، مع التركيز على تقديم خدمات تخص ضيوف الرحمن بأفضل طريقة ممكنة.
تسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى تلبية الاحتياجات الموسمية بالكفاءة المطلوبة، ضمن منظومة متكاملة تضم الالتزام بالاشتراطات البيطرية والصحية، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأشارت إلى أن التحسينات التي أجرتها الوزارة أسهمت في تطوير المسالخ وأسواق النفع العام، مع دعم لوجستي مهم تمثّل في تخصيص كفاءات وطنية مؤهلة وتوفير مركبات للدعم الفني والميداني. يأتي ذلك ضمن بيئة تشغيلية تخضع لمتطلبات فنية وصحية دقيقة، ما يسهم في تحسين الأداء والاستجابة خلال ذروة المواسم.
يُذكر أنه تم تجهيز 817 حظيرة دائمة و207 حظائر متنقلة في أسواق جنوب مكة، بسعة تراوح بين 25 و100 رأس لكل حظيرة، ما يعزز انسيابية حركة المواشي ويدعم أهداف الأمن الحيوي ضمن رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تطوير خدمات الحج في المملكة وتحقيق أعلى مستويات التنظيم والكفاءة.