ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بسبب الضبابية التي تكتنف العلاقات التجارية بين أمريكا والصين والمخاوف الاقتصادية العالمية، في حين قدم ضعف الدولار دعما إضافيا.
المعدن الأصفر صعد في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3370 دولارا للأونصة بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة 0.5% إلى 3395 دولارا
كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" كيلفن وونج قال "قد نرى عودة المشترين بالأسعار المنخفضة إلى الصورة، وإذا نظرت إلى جلسة آسيا اليوم، فإن الارتفاع يعزى أيضا إلى تراجع قوة الدولار"، مضيفا "لا تزال الأمور غير مؤكدة، خاصة بالنسبة للعلاقة التجارية بين بكين وواشنطن وحتى أوروبا وأمريكا"،
وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال للسفير الأمريكي في بكين أمس الثلاثاء، إنه يتعين على واشنطن تهيئة الظروف اللازمة لعودة العلاقات الثنائية إلى "المسار الصحيح"، فيما أشار البيت الأبيض إلى أن دونالد ترمب وشي بينغ، قد يجريان محادثات في وقت لاحق من الأسبوع لبحث الخلافات التجارية.
أمريكا أعلنت أنها ستتخلى عن مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من بريطانيا، فيما انخفض مؤشر الدولار 0.1%، ما جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
المخاوف الاقتصادية العالمية تفاقمت، بعد أن حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الثلاثاء، من تباطؤ اقتصادي أكثر حدة من المتوقع، إذ تؤثر سياسات أمريكا التجارية بشدة في اقتصادها، وقال وونج "إن تقرير المنظمة سيكون بالتأكيد عاملا داعما آخر لرؤية الطلب على الملاذ الآمن يزداد أيضا من منظور متوسط الأجل".
أظهرت بيانات اقتصادية زيادة فرص العمل في أمريكا في أبريل، لكن عمليات التسريح ارتفعت إلى أعلى مستوى في 9 أشهر، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل، وأكد مسؤولو البنك المركزي الأمريكي أمس الثلاثاء، موقفهم الحذر بشأن السياسة النقدية، وعزوا ذلك إلى المخاطر الناجمة عن التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي.
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 35 دولارا للأونصة، وزاد البلاتين 0.5% إلى 1080 دولارا، واستقر البلاديوم عند 1010 دولارات.
