"سكيل إيه آي" الناشئة المدعومة من "أمازون" تتوسع في المنطقة عبر السعودية
تعتزم "سكيل إيه آي" الناشئة المدعومة من "أمازون" والمتخصصة في مساعدة الشركات على تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي، افتتاح مكتب في السعودية بنهاية العام، في إطار انتشار إقليمي أوسع نطاقا.
المتحدث باسم "سكيل إيه آي"، مقرها في سان فرانسيسكو، أكد خطط افتتاح مكتب في الرياض، وأشار إلى أن الشركة ستفتتح مكتبا آخر في الإمارات، لكنه امتنع عن الإعلان عن الجدول الزمني لذلك، وقال تريفور تومسون العضو المنتدب العالمي لـ"سكيل إيه آي"، في مقابلة "بخلاف أمريكا والصين، أرى أن هذه المنطقة الأسرع نمواً في تبني الذكاء الاصطناعي".
المنطقة تعزز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
يتزامن توسع الشركة في الشرق الأوسط مع سعي دول الخليج الغنية بالنفط إلى تنويع اقتصاداتها، حيث تضخ مليارات الدولارات في الشركات الناشئة، ومراكز البيانات، وموارد الحوسبة. وفي إطار هذه الجهود، تدعو السعودية والدول المجاورة على نحو متزايد شركات التكنولوجيا إلى افتتاح مواقع لها والتوظيف في المنطقة. فعلى سبيل المثال، بدأت "سيلز فورس" في الآونة الأخيرة إجراءات التوظيف في استثمار بقيمة 500 مليون دولار في السعودية.
تأسست "سكيل إيه آي" في 2016، وتعتمد على عدد ضخم من المتعاقدين لتنقية وتصنيف كميات هائلة من البيانات لتطوير روبوتات المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ومنتجات أخرى، وتعد "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" من بين عملائها، حيث بلغ تقييمها العام الماضي 13.8 مليار دولار بعد جولة تمويل لجمع مليار دولار شاركت فيها "أمازون" و"ميتا" وغيرهما.
صفقات أخرى للشركة في المنطقة
بلغت إيرادات الشركة 870 مليون دولار في 2024، وتجري محادثات حول عرض شراء سيرفع تقييمها إلى الضعف تقريبا، بحسب ما كشفته "بلومبرغ" في أبريل.
أبرمت "سكيل إيه آي" في فبراير اتفاقية مدتها 5 أعوام مع قطر لتطوير الخدمات الحكومية، وفي الشهر التالي، أعلنت الشركة الناشئة عن شراكة مع "إنسيبشن"، وحدة البحوث التابعة لمجموعة التكنولوجيا "جي42" المملوكة للإمارات.
من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية هذا الأسبوع، وتعتزم إدارته إلغاء قيود التصدير التي من شأنها الحد من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى السعودية ودول خليجية أخرى، ويشغل العضو المنتدب السابق لـ"سكيل إيه آي" مايكل كراتسيوس، منصب أحد كبار مستشاري ترمب لشؤون التكنولوجيا.