دول الخليج تبدأ تحقيق المراجعة لنهاية مدة رسوم الإغراق ضد واردات الإسمنت الإيرانية
بدأت دول الخليج تحقيق المراجعة لنهاية المدة لرسوم مكافحة الإغراق ضد واردات دول مجلس التعاون من الأسمنت المكتل غير المطحون المسمى "كلنكر"، ذات المنشأ أو المصدرة من إيران.
ويأتي التحقيق بعد صدور قرار اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لدول مجلس التعاون، وفقا لما أعلنته اليوم الإثنين الأمانة العامة لدول الخليج.
مكافحة الإغراق تشير إلى الإجراءات والتدابير التي تتخذها الدول لحماية صناعاتها المحلية من ممارسات الإغراق، يحدث الإغراق عندما يقوم منتج أجنبي ببيع سلعة في سوق بلد آخر بسعر أقل من تكلفتها أو أقل من سعرها في بلد المنشأ.
وأوضح المدير العام لمكتب الأمانة الفنية في الأمانة العامة لمجلس التعاون فيصل المهيدب أن الإجراءات تأتي وفقا للقانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لدول الخليج ولائحته التنفيذية.
وبين المهيدب أن اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لدول مجلس التعاون اتخذت قرارها بقبول الشكوى وبدء إجراءات التحقيق.
الكلنكر هو المادة الأولية في صناعة الأسمنت. يتكون الكلنكر من كتل صغيرة أو عقيدات يتراوح قطرها بين 3 و25 مليمترا، ويتم إنتاجه عن طريق تسخين الحجر الجيري والطين والمواد الخام الأخرى إلى درجات حرارة عالية داخل الفرن الدوار. بعد تبريد الكلنكر، يتم طحنه ليتحول إلى مسحوق ناعم يشكل الأسمنت عند إضافة الجبس وبعض المكونات الأخرى.
يذكر أن إيران تُعد واحدة من أكبر المنتجين والمصدرين للأسمنت والكلنكر في المنطقة. تستفيد إيران من وفرة الموارد الطبيعية الضرورية لإنتاج الكلنكر، مثل الحجر الجيري والمواد الخام الأخرى، ما يعزز قدرتها التنافسية في السوق الدولية.
وتصدر إيران الكلنكر إلى عديد من الدول حول العالم، وخاصة الدول المجاورة في الشرق الأوسط ووسط آسيا. تسهم صادرات الكلنكر في دعم الاقتصاد الإيراني عبر تحقيق العائدات المالية وتوفير فرص العمل، كما أن زيادة الطلب على الكلنكر في الأسواق الدولية، خاصة في الدول النامية التي تشهد نمواً في قطاع البناء، تفتح آفاقاً جديدة لإيران لتعزيز صادراتها في هذا المجال.
