20 شركة بريطانية ستعزز الشراكات الاستثمارية في الابتكار مع الخليج

20 شركة بريطانية ستعزز الشراكات الاستثمارية في الابتكار مع الخليج
الوزير البريطاني بيتر كايل خلال لقاء بنظيره السعودي عبدالله السواحه في الرياض

أكد لـ "الاقتصادية" بيتر كايل وزير الدولة البريطاني للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، أن الشركات البريطانية العشرين التي شاركت في مؤتمر LEAP الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق من هذا الشهر، لديها روابط قوية مع دول الخليج وستعمل على نقل خبراتها في قطاع التكنولوجيا والابتكار، مشددا على أن زيارته الأسبوع الماضي إلى منطقة الخليج أنصبت في التركيز على ضمان قدرتنا على الاستمرار في تعميق شراكتنا في هذا القطاع لمصالح جميع شركاتنا.

وزير الدولة البريطاني للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، وصف في رد على أسئلة طرحتها عليه "الاقتصادية" بمناسبة ختام زيارة إلى الخليج بأن المملكة المتحدة هي حاضنة عالمية حقيقية للابتكار والخبرة التكنولوجية، ففي 2023 وحده تم تأسيس 50 ألف شركة تكنولوجية في المملكة المتحدة، ونحن ندعم هذا المحرك للنمو والابتكار بإنفاق قياسي بلغ 20.4 مليار جنيه إسترليني في البحث والتطوير لإبقائنا في الطليعة.

كايل أكد أن المفاوضات والمحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي ركز فيها على كسر الحواجز التي غالبًا ما تكون عائقا في طريق الاستثمار والابتكار فيما طرحنا رؤية من أجل العمل لتسريع التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا.

كما شدد على أنه تم التركيز خلال مناقشات هذه الزيارة على الاستمرار في تعميق الشراكات من خلال الجمع بين خبراتنا العلمية والتكنولوجية الجماعية حتى نتمكن من ضمان أن الابتكارات والاختراقات التي من المحتمل أن تكون رائدة تعود بالنفع على جميع مواطنينا.

أوضح الوزير كايل أن حكومة بلاده وضعت على مسار الفرص والاستثمارات الجديدة من خلال التقنيات الرائدة مثل الذكاء الاصطناعي، والكم، وعلوم الأحياء الهندسية، وركزت خلال زيارتي لدول الخليج أخيرا على تعميق شراكاتنا لضمان مشاركة جميع مشركاتنا في هذه الفرص.

وأضاف قائلا: "في جميع أنحاء العالم، بدأت التقنيات الرائدة مثل الذكاء الاصطناعي والكم وعلم الأحياء الهندسية في تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا. المملكة المتحدة ودول الخليج شركاء طبيعيون في هذه المجالات، مع طموحات مشتركة عندما يتعلق الأمر بالابتكار ونقاط القوة المشتركة في العلوم والتكنولوجيا".

وأكد أن الاقتصادات الرائدة في الخليج مثل السعودية تبرز بسبب طموحاتها وانفتاحها على الابتكار وقوتها المتزايدة في العلوم والتكنولوجيا. لدينا أيضًا روابط قوية للبناء عليها، حيث يعادل مجلس التعاون الخليجي سابع أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة، بإجمالي تجارة يزيد على 60 مليار جنيه إسترليني في 2022.

بين الوزير البريطاني بيتر كايل أن مجلس التعاون الخليجي يعد أحد أهم أسواق التصدير لدينا وكان يساوي أكثر من 60 مليار جنيه إسترليني في 2022. الرسالة التي أرسلها هذا الأسبوع هي أن بريطانيا منفتحة على الأعمال التجارية، وأنه متفائل للغاية بشأن إمكانات الشراكة بين المملكة المتحدة والخليج لإثارة الاستثمار المستقبلي والابتكارات الجديدة والفرص الجديدة التي ستبقينا في طليعة العلوم والتكنولوجيا.

طرح وزير التكنولوجيا البريطاني خلال زيارته إلى بحث شركات طموحة في مجال الابتكار وقطاع الذكاء الاصطناعي وذلك على مستوى دول الخليج حيث بدأ الأحد الماضي زيارته إلى السعودية وسلط الضوء على الفرص الهائلة المتاحة لبلاده لدمج خبراتها العلمية والإبداعية مع الطموح الذي لا مثيل له للاقتصادات الرائدة في الخليج، في زيارة إلى المنطقة.

أكد أن هناك علاقات قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا، يمكن البناء عليها أيضًا. وقعت المملكة المتحدة والسعودية مذكرة تفاهم بشأن العلوم والبحث في 2024، كما يتعاون البلدان أيضًا في تطوير الطاقة الشمسية الفضائية.

ألمح إلى أن المملكة المتحدة تريد العمل مع المنطقة، ودمج الخبرة العلمية والتكنولوجية العميقة لبريطانيا مع دافع الخليج ومشاريعه. معًا يمكننا كسر الحواجز المالية التي تعيق الأفكار العظيمة في كثير من الأحيان، وإطلاق العنان للاستثمار، وإلهام التعاون، وتمكين التقدم في العلوم والتكنولوجيا الذي يعود بالنفع علينا جميعًا.

المملكة المتحدة تتحرك بسرعة لتسخير هذه الفرص، وتتطلع إلى بناء أنواع جديدة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص - من إنشاء مناطق نمو الذكاء الاصطناعي وخطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي، إلى صندوق يصل إلى 520 مليون جنيه إسترليني لتشجيع تصنيع العلوم الحيوية، وحتى الشراكات مع شركات العلوم والتكنولوجيا الرائدة مثل أنثروبيك وموديرنا وبيونتيك. واصفا أن بريطانيا طامحة للاستثمار الطموح والتطلعي الذي تشتهر به منطقة الخليج، وفقا لكايل.

الأكثر قراءة