إنطلاق كأس نادي الصقور السعودي غدا في حفر الباطن
تنطلق غدا أول أيام منافسات كأس نادي الصقور في محافظة حفر الباطن الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية بالميدان الواقع في طريق الملك عبدالعزيز, خلال الفترة من 13 إلى 20 من نوفمبر الجاري، بـ 6 أشواط هي (مثلوث جير فرخ، مثلوث جير قرناس، جير بيور فرخ، جير بيور قرناس، حر فرح، حر قرناس).
واختتمت مساء أمس إجراءات تسجيل الصقور المشاركة في كأس نادي الصقور في حفر الباطن، وبلغ إجمالي عدد الصقور المسجلة أكثر من ١٥٠٠ صقر للمشاركة في أشواط الكأس المختلفة على مدى ٨ أيام.
نادي الصقور السعودي تأسس في 2017، وهو يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي المرتبط بالصقور في السعودية وتعزيزه. يعمل النادي على تنظيم فعاليات ومعارض ومزادات للصقور، بالإضافة إلى تقديم البرامج التعليمية والتوعوية. يسعى النادي إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث العريق الذي يُعتبر جزءاً من الهوية الوطنية للمملكة.
ويصاحب انطلاق الكأس افتتاح قرية الفعاليات التي ستشهد 10 فعاليات متنوعة موجهة للمتسابقين والزوار من جميع الفئات العمرية، من أبرزها فعالية تصوير 360 درجة مع الصقور، والفنون الأدائية التراثية للمنطقة مثل السامري والدحة والفجري، إضافة إلى سباق الصقور للأطفال باستخدام تقنية الواقع المعزز VR، بالإضافة إلى متحف خاص بالصقور حيث يستعرض بشكل فني الأدوات التقليدية المستخدمة في تربية وتدريب الصقور مثل البرقع والقفاز والسبوق مما يعكس التراث العريق لهذه الرياضة الأصيلة.
تعتبر تجارة الصقور في السعودية جزءاً مهماً من التراث الثقافي وقطاعاً تجارياً نشطاً. تمتلك المملكة تاريخًا طويلًا ومميزًا في تربية واقتناء الصقور، حيث تُستخدم أساساً في رياضة الصيد بالصقور (المعروفة بالصقارة)، وهي رياضة تقليدية شائعة في دول الخليج والشرق الأوسط. تحظى الصقور بارتفاع في الطلب، وتُعتبر بعض الأنواع منها نادرة وغالية الثمن، مثل الصقر الحر والشاهين. هذه الأنواع يمكن أن تباع بمبالغ كبيرة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات، وحتى الملايين في بعض الحالات.
السعودية تستضيف مزادات وفعاليات سنوية مرتبطة بتجارة الصقور، مثل معرض الصقور والصيد السعودي الذي ينظمه نادي الصقور السعودي. يوفر هذا الحدث منصات لعشاق الصقور لشراء وبيع وعرض طيورهم، بالإضافة إلى كونه فرصة للتجار والهواة في التعرف على أحدث الابتكارات والمنتجات المتعلقة بالصقور والمعدات اللازمة للصيد.
من حيث العوائد المالية، تجارة الصقور في السعودية تعتبر سوقاً رابحة، حيث تحقق ملايين الريالات سنوياً. ومع زيادة الاهتمام العالمي والإقليمي بالصقور ورغبة الكثيرين في اقتنائها من مختلف دول العالم، يُتوقع أن تستمر هذه التجارة في النمو والازدهار، مدعومة بالفعاليات الكبيرة والسياسات الداعمة من الجهات المسؤولة في المملكة.