النفط يتراجع أكثر من 2% بفعل حزمة تحفيز صينية مخيبة للآمال
تراجع خام برنت 2.69 % إلى 71.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 1726 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين بعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين يتطلعون لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وذلك فيما أشارت توقعات إلى أن المعروض سيرتفع في 2025.
في حين تراجعت عقود الخام الأمريكي 3% إلى 68.27 دولار للبرميل. وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من 2 % الجمعة الماضي.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب إن فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية ربما يواصل التأثير على السوق.
وتجاوز مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة أخرى، على نحو طفيف المستويات المرتفعة التي سجلها بعد نتائج الانتخابات الأمريكية مباشرة، فيما لا تزال الأسواق تترقب أي مؤشرات بشأن السياسة الأمريكية في المستقبل.
ويجعل ارتفاع العملة الأمريكية حيازة السلع الأولية المقومة بها مثل النفط أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى، كما يؤثر على الأسعار.
وأشارت بيانات صدرت يوم السبت إلى أن أسعار المستهلكين في الصين ارتفعت بأبطأ وتيرة في 4 أشهر في أكتوبر، فيما زاد انكماش أسعار المنتجين، وذلك في ظل تعزيز بكين الخطط التحفيزية لاقتصادها المتعثر.
وقال بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز في مذكرة اليوم إن من المتوقع نمو المعروض من الخام من خارج منظمة أوبك 1.4 مليون برميل يوميا في 2025 و900 ألف برميل يوميا في 2026.
وأشار إلى أن النمو الكبير من خارج أوبك العام المقبل وحزمة التحفيز الصينية غير المقنعة تعني على الأرجح أن المخزونات سوف تتضخم حتى بدون زيادات أوبك+، وتابع: "لذا فإن المجموعة تواجه تحديا صعبا، وهو ما يتطلب على الأرجح استمرار العزم وربما تخفيضات إضافية إذا اختلت التوازنات أكثر".
وأضاف بنك أوف أمريكا أن اضطرابات الإمدادات قد توفر فرصا لمجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، لزيادة المعروض.
وقالت المجموعة في أواخر سبتمبر إنها ستعزز الإمدادات في ديسمبر بمقدار 180 ألف برميل يوميا، قبل التوصل إلى اتفاق بالمجموعة الشهر الجاري على تأجيل زيادة الإمدادات حتى يناير.