تاكسي مائي و"ترام" وقطارات فائقة السرعة .. شبكة لوجستيات سعودية في ملف المونديال
تخطط السعودية وقبل استضافة كأس العالم 2034 توسعة شبكة سكة الحديد بين الرياض والمنطقة الشرقية إضافة إلى ربط جدة بخط سكة حديد جديدة في 2034، وفقاً لملف "السعودية 2034".
كما قررت الحكومة إضافة خط سابع لـ "مترو الرياض" الذي يعد أكبر شبكات القطارات ذاتية القيادة على مستوى العالم ضمن استثماراتها الكبيرة لتطوير شبكة النقل العام، وستبلغ سعة التطوير الإجمالية أكثر من 3.6 مليون مسافر بحلول 2034.
وكشف الملف أن "مترو الرياض" يملك إمكانية نقل ما يصل إلى 50 ألف مسافر كل ساعة، ويصل المدينة مع المطار، موضحاً بأن الخط السابع المنتظر تشغيله سيكون إلى القدية بحلول 2034".
ويشكل مترو الرياض إضافة مهمة لشبكة متكاملة من حافلات النقل العام، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 900 ألف راكب يومياً، توفر جميع الملاعب المقترحة في الرياض خياراً واحداً على الأقل من خيارات النقل العام، مع توفير مواقع إضافية في جميع أنحاء المدينة لخدمة نقل المشجعين بالحافلات خلال أيام المباريات".
وفي جدة، تعتزم السعودية أيضاً تطوير خطط تشغيلية مدروسة أيام المباريات بهدف ضمان زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمة النقل بالحافلات خلال أيام المباريات وأوقات الذروة، وأوضح الملف "قبل انطلاق البطولة، سيتم إنشاء مجموعة متنوعة من محطات الحافلات في جميع أنحاء المدينة".
وأبان الملف أن المدينة التي تضم واحداً من أسرع القطارات على مستوى العالم بسرعة تصل إلى 300 كيلومترا في الساعة، سترتبط مع المطار والمناطق المحيطة، حيث ستربط شبكة سكك حديدية عالية السرعة جدة بالمدن المستضيفة الأخرى كما ستتوفر خدمات النقل بالحافلات في جميع أنحاء المدينة على مدار 18 ساعة يومياً بما في ذلك مركز المدينة ومواقع مهرجان المشجعين، ومحطات السكك الحديدية، بهدف توفير وسيلة لنقل المشجعين إلى الملعب بصورة سريعة وفي الوقت المناسب".
كما ستشمل خطة تطوير النقل العام في الخبر، المدينة الثالثة المدرجة في برنامج الاستضافة، حيث كشف الملف أنه من المخطط تطوير خط القطار السريع بين المدينة والعاصمة الرياض بشكل مباشر، وقال "من المخطط إنشاء شبكة مواصلات متعددة الوسائط وعالية الكفاءة، تشمل شبكة طرقات يزيد طولها الإجمالي عن 4 آلاف كيلومتر، وخطوط حافلات نقل عام تمتد لمسافة 400 كيلومتر، إضافة إلى مطار دولي رئيس وثالثة مطارات صغيرة إضافية".
وزاد "تتوفر في الخبر شبكة حافلات واسعة لنقل الركاب إلى المواقع الرئيسة في المدينة والمنطقة المحيطة، وسيتم توفير خدمات النقل البحري (التاكسي المائي) لمنح المشجعين تجربة تنقل فريدة على امتداد الساحل".
كما ستستفيد أبها من النمو الكبير المتوقع في الأنشطة السياحية خلال الأعوام القليلة القادمة، مدعومة بجهود التطوير الشامل لقطاع النقل والمواصلات مع التركيز على وسائل النقل العام، ووسائل النقل الخفيف، والمسارات المخصصة للمشاة، وسهولة التنقل بين مختلف المناطق في المدينة.
وشدد الملف السعودي أنه من المقرر إنشاء مجموعة من المسارات المخصصة للحافلات السريعة ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة لربط مطار أبها الدولي مع استاد جامعة الملك خالد، إضافة إلى شبكة من خطوط الحافلات المحلية لخدمة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وقال "ستسهم هذه الخدمات في تسهيل تنقل المشجعين خلال البطولة، إلى جانب دعم نمو قطاع السياحة وتحسين شبكة المواصالت اليومية".
وتابع "ستشهد أبها توفير خدمة حافلات مخصصة لنقل المشجعين إلى ستاد جامعة الملك خالد، مع محطات توقف في مدن أخرى في منطقة عسير ووسط أبها، حيث يستفيد 80 % من سكان المدينة خلال البطولة من خدمات النقل العام التي تبعد محطاتها مسافة 10 دقائق سيراً على الأقدام".
وشدد الملف على تأكيده على أن زوار نيوم، المدينة الخامسة المضيفة للمونديال، سيحضون بمجّرد الخروج من المطار، للوصول إلى مدينة "ذا الين" خلال أقل من 30 دقيقة باستخدام القطارات فائقة السرعة والسيارات الكهربائية، وأوضح "تتوفر شبكة حافلات واسعة النطاق تربط بين جميع مدن السعودية، وستتوفر مسارات جديدة للحافلات المتجهة إلى نيوم من المدن المستضيفة الأخرى قبل عام 2034".
وأضاف "تركز إستراتيجية النقل في نيوم على إنشاء أول منظومة تنقل مستدامة ومتصلة في العالم، كما سيتم تمكين خدمات النقل العام والشخصي من خلال شبكة من مركبات النقل السريع الآلي (ART) الشبيهة بالترام ووسائل النقل الشخصية السريعة بدون سائق (PRT)، التي سيتم تشغيلها على 5 مسارات نقل أفقية رئيسة، وتتواجد هذه المسارات على ارتفاعات 30، 150، 250، 350، و450 مترا فوق سطح الأرض، ومن شأنها أن تمّكن خدمات نقل سريعة وعالية الكفاءة".
وختم "ستوفر هذه الشبكة خدمات نقل مريحة بين أهم المناطق، بما في ذلك المالعب ومواقع مهرجان المشجعين، حيث تهدف نيوم إلى إنشاء نظام طاقة يعتمد على مصادر متجددة بنسبة 100 % وستمنح خيارات النقل المستدامة في "ذا الين" الزوار مثالا رائعا يوّضح كيف يمكن لمدن المستقبل الاستفادة من الطاقة المتجددة للعمل بشكل مستدام".