أكبر تراجع للرهانات الهبوطية الصريحة على مؤشر برنت منذ 2020
رأى تقرير صادر عن وكالة بلاتس للمعلومات النفطية، أن أسعار النفط الحالية أقل بكثير من الأسعار المقدرة للتعادل المالي، بالنسبة لمعظم كبار المنتجين في "أوبك+" وخارجها.
وأضافت أحدث بيانات الوكالة في تقريرها اليوم، أنه رغم الأسعار الضعيفة يخطط منتجو "أوبك+" بدءا من أكتوبر لتخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية تدريجيا رهنا بظروف السوق، كما ستعوض أحجام التعويضات نسبة كبيرة من الزيادات المخطط لها في الربع الرابع.
وبحسب لبيانات "أوبك+"، فإنه إذا تم إجراء تخفيضات التعويض على مدى 15 شهرا من يوليو 2024 إلى سبتمبر 2025، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى تخفيضات إضافية بنحو 100 ألف برميل يوميا من قبل العراق وكازاخستان وروسيا لتعويض التخفيض التدريجي للتخفيضات الطوعية.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون: إن الاستخدام القوي للتكرير وزيادة الإنتاج الأمريكي أدى إلى زيادة الضغط على هوامش التكرير، وقد يؤدي احتمال حدوث موسم أعاصير مزدحم في ساحل الخليج إلى تعطيل الإنتاج والتأثير في إمدادات البنزين في وقت لاحق من الصيف.
وأشار المختصون إلى ميل الأسعار نسبيا إلى الاتجاه الصعودي مستفيدة من أكبر تقدم أسبوعي لها منذ أوائل أبريل، ومواصلة ارتفاع تغطية المراكز المكشوفة، مدعومة بمعنويات الإقبال على المخاطرة في الأسواق الأوسع.
وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية" مدير شركة "في جي اندستري" الألمانية سيفين شيميل: إن الرهانات الهبوطية الصريحة على مؤشر برنت العالمي انخفضت بأكبر قدر منذ عام 2020.
وأضاف أن الارتفاع عكس تراجعا حادا بعد أن أشارت "أوبك+" إلى احتمال عودة بعض البراميل إلى السوق في وقت لاحق من هذا العام، ما أجبر الأعضاء الرئيسين في مجموعة الإنتاج على توضيح أنه يمكنهم إيقاف تغييرات الإنتاج مؤقتا أو عكسها إذا لزم الأمر.
من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية" كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز ماركوس كروج، أن تراجع أسعار النفط يستمر في الضغط على الدول المنتجة بشكل فائض في تحالف منتجي "أوبك+" التي تشمل أساسا العراق وروسيا.
وذكر أنه أمام جميع الدول التى تتجاوز الحصص موعدا نهائيا حتى نهاية يونيو الجاري، لتقديم خطط التعويضات إلى أمانة "أوبك"، مشيدا بتأكيد العراق أنها لا تزال ملتزمة بالاتفاقية وستعوض فائض الإنتاج لعام 2024 بحلول نهاية سبتمبر 2025، كما أعطت كازاخستان الإطار الزمني نفسه.
من ناحيتها، قالت لـ"الاقتصادية" العضو المنتدب لشركة "أجركرافت" الدولية مواهي كواسي: إن النفط اتجه نحو الانخفاض منذ أوائل أبريل الماضي، وسط مؤشرات على قوة العرض وتراجع الأخطار الجيوسياسية من الشرق الأوسط، فضلا عن المخاوف بشأن الطلب خاصة من الصين، لكن المتداولين راهنوا على أن الأسوأ قد انتهى فيما يتعلق بتحسين الهوامش ونمو المخزونات.