إطلاق مبادرات لتوطين صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية في السعودية

إطلاق مبادرات لتوطين صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية في السعودية
تضمن منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 عقد 8 جلسات علمية على مدى يومين.

شهد منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 الإعلان عن عدد من المبادرات الطموحة لدعم مكانة السعودية في مجال أشباه الموصلات العالمي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، والإسهام في تنمية الكوادر الوطنية في هذا المجال الإستراتيجي، وتحقيق تأثيرات تحولية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتضمن المنتدى عقد 8 جلسات علمية على مدى يومين، ناقش المشاركون من خلالها المشهد العام لأشباه الموصلات في السعودية لاستكشاف الفرص وتشكيل المستقبل، وسلسلة قيمة أشباه الموصلات في السعودية من السيليكون إلى الرقائق الدقيقة والمبادرات الإستراتيجية لتعزيز صناعة أشباه الموصلات وتطويرها وفرص توطينها، وكذلك دور صناعة أشباه الموصلات في استكشاف الفضاء، وأبحاث اتصالات الجيل السادس وما بعدها، وتطوير وتصنيع أشباه الموصلات في السعودية.


وشهد المنتدى الذي اختتم اليوم معرضا مصاحبا لـ20 شركة محلية وعالمية، قدمت أحدث الابتكارات في مجال أشباه الموصلات، وملصقات بحثية في هذا المجال.

 

نظم المنتدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، تحت عنوان "تمكين ابتكارات السيليكون".


وأعلن رئيس "كاكست" الدكتور منير الدسوقي، عن إطلاق مركز القدرات الوطنية لأشباه الموصلات NCCS، الذي يُمكّن الباحثين والمختصين من الوصول إلى مساحة إجمالية تتجاوز 3600 متر مربع من معامل الغرف النقية المُتقدمة في "كاكست" و"كاوست" من خلال بناء شبكة بحثية للجامعات المحلية والعالمية والقطاعين العام والخاص، لإجراء الأبحاث المتخصصة في مجال صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية وتحقيق التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.


وبين أن المركز يستهدف إتاحة قدراته للباحثين من أكثر من 30 جامعة سعودية، حيث سيُسهم في بناء رأس المال البشري المتخصص في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية من خلال تدريب أكثر من 500 من الباحثين والطلاب في السعودية على تقنيات أشباه الموصلات سنويا.


كما أعلن الدكتور الدسوقي، عن إطلاق برنامج الماجستير المشترك في مجال أشباه الموصلات بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس، بهدف توفير تعليم متميز ينتج كوادر وطنية مؤهلة تدعم صناعة أشباه الموصلات، وتقديم تعليم أكاديمي وتدريب عملي مكثف بنسبة 35% في مختبرات الغرف النقية في (كاكست) ينتهي بحصولهم على الدرجة العلمية، مؤكدًا أن البرنامج يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال تأهيل الباحثين والباحثات في تخصصات التقنيات المستقبلية.


وأشار إلى بدء التسجيل في الدفعة الأولى من برنامج حاضنة Ignition لأشباه الموصلات الأولى من نوعها في المنطقة، التي تهدف إلى جذب رواد الأعمال الطموحين من جميع أنحاء العالم، وتعزيزِ نمو الشركات الناشئة المحلية والدولية، وتحقيق التقدم التقني في صناعة أشباه الموصلات، والمساهمة في النمو الاقتصادي الوطني.


من جانبه، أعلن المشرف العام على هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور محمد العتيبي، عن إطلاق "التجمع الوطني لأشباه الموصلات"، لتوطين تصميم الرقائق الإلكترونية.


وأفاد بأن التجمع يهدف إلى توطين 50 شركة متخصصة في مختلف تقنيات تصميم الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وتدريب وتوظيف 5 آلاف مهندس على تصميم الدوائر المتكاملة، وجذب أكثر من مليار ريال من رؤوس الأموال الاستثمارية وصناديق الاستثمار في التقنية العميقة بحلول 2030. كما ستتم إتاحة أكثر من 150 مليون ريال سعودي من منتجات الدعم المختلفة المقدمة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات للشركات في هذا التجمع.


وأكد الدكتور العتيبي، أن التجمع الوطني سيسهم في تنمية وتطوير الصناعات المحلية، وتوفير مظلة كبرى للأنشطة البحثية والابتكارية، وتهيئة بيئة متطورة تتكامل فيها الجهود لتعزيز ريادة السعودية في مجال أشباه الموصلات.


بدوره، أوضح رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور توني تشان، أن المُنتدى يُعدّ ترجمة للشراكة الإستراتيجية بين "كاوست" و"كاكست"، ويؤكد اهتمام السعودية بهذه الصناعة والإمكانات التي توفرها لبناء مستقبل أكثر إشراقا.


وأكد البروفيسور تشان حرص الجامعة على تطوير القدرات البحثية والابتكارية عالمية المستوى في مجال أشباه الموصلات لتمهيد الطريق نحو مستقبل واعد تحقيقاً لرؤية 2030 الطموحة.


فيما تحدث البروفيسور شوجي ناكامورا، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2014، عن اختراعه في تقنية الليزر VCSEL الذي يُستخدم في الاتصالات قصيرة المدى، وحساسات السيارات وأجهزة التعرف على هوية الوجه في أجهزة الجوال.

الأكثر قراءة