محللون لـ «الاقتصادية»: اجتماع «أوبك+» بؤرة تركيز أسواق النفط خلال الأيام المقبلة

محللون لـ «الاقتصادية»: اجتماع «أوبك+» بؤرة تركيز أسواق النفط خلال الأيام المقبلة
نشاط مصافي التكرير في آسيا يسجل تقليصا مستمرا. رويترز

تتطلع السوق النفطية إلى اجتماع وزراء الطاقة في "أوبك+" خلال الاجتماع المرتقب في أول يونيو المقبل، إذ من المتوقع أن يكون هو بؤرة التركيز خلال الأيام المقبلة، وفقا لتصريحات محللين.
بدورها توقعت شركة "وود ماكنزي" لتحليلات الطاقة أن في حال انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر المقبل، سيؤخر ذروة الطلب على النفط الخام، وبقية موارد الوقود بمقدار 10 سنوات عن التوقعات الحالية.
ورجحت الشركة أن تعرض رئاسة ترمب الثانية المحتملة جزءا كبيرا من استثمارات الطاقة المتجددة للخطر وتزيد انبعاثات الكربون بمقدار مليار طن إضافية بحلول 2050.
وأشارت أحدث بيانات الشركة إلى أن ما يقرب من 7.7 تريليون دولار سيتم إنفاقها من قبل الولايات المتحدة على قطاع الطاقة حتى عام 2050 في ظل السياسات الحالية وهو رقم يمكن تخفيضه بمقدار تريليون دولار في عهد ترمب من خلال خفض دعم السياسات للطاقة منخفضة الكربون وتحسين البنية التحتية.
ويقول لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون إن المعنويات الهبوطية سيطرت نسبيا على أسواق النفط أخيرا حيث أدت المخاوف بشأن الطلب إلى انخفاض الأسعار بينما يتطلع سوق النفط إلى اجتماع وزراء الطاقة في تحالف "أوبك+" لرفع الأسعار في اجتماع أول يونيو المقبل.
ونوهوا إلى وقوع تقليص مستمر في نشاط مصافي التكرير في آسيا واتجاه إنتاجية المصافي الأمريكية باستمرار نحو الانخفاض على أساس سنوي كما تشير مخاوف الطلب الأوروبي حاليا إلى أنه قد يكون هناك كثير من النفط وسط ضعف الطلب العالمي.
وفي هذا الإطار يقول مارتن جراف مدير شركة " إنرجي شتاير مارك " النمساوية للطاقة إن حادث مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لم يشعل أسعار النفط، إذ تمسك برنت في بورصة لندن بنطاق 83 - 84 دولارا للبرميل حتى الآن.
ولفت إلى تجاهل إدارة عديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي للتوقعات المتعلقة بخفض محتمل لأسعار الفائدة، ما أدى الى تدهور معنويات السوق مع استمرار صناديق التحوط في خفض مراكزها الطويلة في كل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط، مؤكدا أن اجتماع "أوبك+" ربما يكون هو بؤرة تركيز السوق في الأيام المقبلة. ويرى، روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن أسعار النفط انخفضت لتحوم بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر حيث أظهرت مؤشرات السوق الرئيسة علامات الضعف.
وأشار إلى أن مع ذلك ظلت العقود الآجلة محدودة النطاق حيث ينتظر المتداولون قرارات "أوبك+" الجديدة متوقعا أن التقلبات المحددة النطاق من المرجح أن تبقى بعض الوقت مسيطرة على السوق.
ويشير سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم" إلى أن العقود الآجلة لبرنت ما زالت مرتفعة بنحو 7 % هذا العام مدعومة بتخفيضات "أوبك+" رغم تراجع الأسعار منذ منتصف أبريل.
وأفاد بأن انخفاض تقلبات أسعار النفط الخام سجل أدنى مستوى له منذ خمس سنوات، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية.
ومن ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء وسط توقعات بأن يبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم وهو ما قد يؤثر في استخدام الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو 0.5 %، إلى 82.45 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا، أو 0.6 %، إلى 78.16 دولار.
وكان مسؤولون بالبنك المركزي الأمريكي قد قالوا يوم الثلاثاء إن البنك يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى للتأكد أن التضخم يعود بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ 2 % قبل أي خفض لأسعار الفائدة..

سمات

الأكثر قراءة