24 ألف شهيد ضحايا العدوان على غزة .. بينهم 17800 طفل وامرأة
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ101 إلى 24108 شهداء، والجرحى إلى 60834، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 140 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات 24 السابقة، 47 منهم استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منازل سكنية وسط مدينة غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن آخر عمليات القصف الإسرائيلي استهدفت تجمعات للفلسطينيين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ثمانية فلسطينيين.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير، استشهاد 17800 طفل وامرأة، وفقدان الآلاف تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن 10600 طفل استشهدوا في العدوان الإسرائيلي، كما استشهدت 7200 امرأة، لافتة إلى أن 70 في المائة من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.
وأكدت الصحة الفلسطينية، أن نحو مليون طفل فلسطيني يعيشون حالة جوع وعطش، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار على القطاع، وعرقلة تدفق إمدادات الغذاء وحليب الأطفال والدواء، مما فاقم من الوضع الصحي، خاصة في المستشفيات التي فقدت القدرة على علاج الجرحى والمرضى.
وطالبت منظمات الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، بالتدفق العاجل والآمن والكافي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتجنب المجاعة وتفشي الأمراض الفتاكة.
وأشار رؤساء الوكالات الأممية إلى الحاجة الماسة إلى تغيير جذري في تدفق كميات المساعدات، عبر فتح المزيد من الطرق والمعابر، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، ورفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم.
وأضافوا في بيان مشترك أنه دون القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، يعتمد سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وأن كميات المساعدات التي تصل للقطاع حاليا ليست كافية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان وتجنب الجوع وسوء التغذية والفقر والمرض، وأن نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية يتفاقم خاصة في الشمال.
وانتقدوا عمليات الفحص والتفتيش المتعددة للشاحنات القادمة إلى غزة، وعرقلة وصولها بما يعرض سكان القطاع المدنيين للخطر.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية إن الناس في غزة يعانون الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية، وأن تفشي المجاعة في القطاع سيجعل الوضع كارثيا، مطالبا بالوصول الآمن ودون معوقات للمساعدات، ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الموت والمعاناة.
وتحتاج الوكالات الإغاثية إلى تصريح إسرائيلي لاستخدام ميناء قريب من قطاع غزة ونقاط العبور الحدودية إلى الشمال، ومن شأن الوصول إلى ميناء أشدود الذي يقع على بعد نحو 40 كيلومترا أن يتيح شحن كميات أكبر من المساعدات إلى شمال القطاع.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إن المساعدات الإنسانية لن تكون كافية لعكس اتجاه الجوع الحالي في غزة وسط الاحتياجات الهائلة، مشيرا إلى ضرورة وصول الإمدادات التجارية أيضا لإعادة فتح الأسواق والقطاع الخاص، وتوفير بديل للحصول على الطعام.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، إن الناس في غزة يواجهون خطر الموت جوعا، على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالغذاء، وكل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر، وجميع سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي، وقد أصبحت المجاعة وشيكة.
وأوضحت كاترين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف، أن آلاف الأطفال في غزة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض، وأن حياتهم أصبحت على المحك، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وإصلاح إمدادات المياه، وأن الأوضاع الأمنية لا تسمح بالوصول إلى المحتاجين بالإمدادات.
واستشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرة آخرون بجروح بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة دورا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 349 شهيدا، وآلاف الجرحى، خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة بلدات ومدن في الضفة الغربية.