الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 | 7 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.7
(-0.37%) -0.04
مجموعة تداول السعودية القابضة196.9
(3.09%) 5.90
الشركة التعاونية للتأمين132.1
(1.07%) 1.40
شركة الخدمات التجارية العربية113.9
(6.85%) 7.30
شركة دراية المالية5.73
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.18
(-1.90%) -0.72
البنك العربي الوطني24.45
(-0.08%) -0.02
شركة موبي الصناعية12.72
(1.76%) 0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.26
(0.17%) 0.06
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.06
(1.17%) 0.29
بنك البلاد29.84
(0.40%) 0.12
شركة أملاك العالمية للتمويل13.1
(-1.13%) -0.15
شركة المنجم للأغذية56.65
(-0.18%) -0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.39
(0.08%) 0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.45
(-0.08%) -0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية124.3
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة34.62
(-0.86%) -0.30
شركة الوطنية للتأمين14.53
(-1.36%) -0.20
أرامكو السعودية25.9
(0.08%) 0.02
شركة الأميانت العربية السعودية20.26
(-1.17%) -0.24
البنك الأهلي السعودي40.24
(0.65%) 0.26
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.62
(1.23%) 0.42

مع توسع الحرب الى ولاية الجزيرة في وسط السودان، رأى المزارعون إنتاجهم يفسد في الأرض، ومصدر رزقهم يتضاءل، في وقت يهدد الجوع البلاد.

وتضم الجزيرة أحد أكبر المشاريع الزراعية في القارة الإفريقية التي تمتد على مساحة مليوني فدان، إضافة إلى أقدم مشروع لزراعة قصب السكر في البلاد شرق الولاية.

ويقول المزارع السوداني أحمد الأمين البالغ 43 عاما والذي يبعد حقله 20 كيلومترا عن شمال ود مدني، عاصمة الولاية، "لا أستطيع الوصول إلى محصولي من القمح الذي زرعته منتصف نوفمبر على مساحة عشرة فدانات".

ومنذ اندلاع المعارك في منتصف أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ظلّت ولاية الجزيرة التي تحدّ العاصمة السودانية من الجنوب بمنأى عن القتال وكانت ملاذا لنصف مليون نازح من العاصمة، بحسب الأمم المتحدة. لكن الشهر الماضي، بلغت المعارك أطراف مدينة ود مدني التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، وتقدّمت قوات دقلو في المنطقة، بينما ردّ الجيش بقصف جوي.

وتسبّبت المعارك في الجزيرة بوقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ودفعت أكثر من 300 ألف شخص على النزوح مرة أخرى، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس إيد) السبت في بيان "القتال في وسط وشرق السودان، وهي أهم منطقة في البلاد لإنتاج المحاصيل، يشكل تهديدا خطيرا لتدبير الغذاء الوطني".

وحذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي من حدوث "كارثة جوع" في السودان في مايو، إذا لم يتوسع نطاق المساعدات الغذائية لتشمل المحاصرين نتيجة الحرب الدائرة في البلاد.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد، وهو أكثر من ضعف العدد خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأظهر تحليل للأمن الغذائي في السودان الذي كان يوصف بأنه سلة الخبز المستقبلية لشرق إفريقيا، بحسب الوكالة الأممية، تسجيل "أعلى مستويات الجوع على الإطلاق" خلال موسم الحصاد في الفترة الممتدة من أكتوبر إلى فبراير.

وقال وليام كارتر مدير المجلس النروجي للاجئين في السودان "ما لم يحل السلام بطريقة سحرية في السودان، ستحل المجاعة... إنه أمر لا مفر منه".

وتابع "ليست الغارات الجوية وحرب المدن وحدها هي التي تقتل الناس".

وفي محاولة لمكافحة أزمة الجوع المتوقعة، أعلنت إدارة مشروع الجزيرة الزراعي في أكتوبر التخطيط لزراعة 600 ألف فدان قمح في بلد يستهلك سنويا مليوني طن ويعتمد بشكل أساسي على استيراده، قبل أن يعرقل القتال هذا المخطط.

- "تلفت محاصيلي"

وأسفرت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو، عن مقتل أكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنها تبقى دون الحصيلة الفعلية.

كما تسببت بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

على طول الطريق الذي يربط الخرطوم بود مدني، تنتشر نقاط تفتيش تابعة لقوات الدعم السريع التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بحسب شهادات سكان، وحاصرت قرى بأكملها ما منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم.

ونتيجة الأوضاع الأمنية في الجزيرة، أغلقت معظم الأسواق أبوابها.

في قرية تبعد 50 كيلومترا شمال ود مدني، كان المزارع السوداني كامل سعد البالغ 55 عاما يأمل في بيع محصوله من الخضروات الذي زرعه على مساحة 15 فدانا، إلا أن امتداد الحرب إلى ولاية الجزيرة حال دون ذلك.

وقال كامل لفرانس برس "تلفت محاصيلي من الخضراوات بسبب انتشار قوات الدعم السريع على الطريق"، مشيرا إلى أنه بدأ حصاد أرضه قبل ثلاثة أيام من انتقال القتال إلى الجزيرة.

- "نهب"

وقال عمر مرزوق مدير مشروع الجزيرة في بيان إنه تم نهب سيارات ومعدات المشروع، كما أن العاملين في كل الأقسام لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم".

في شرق الولاية، انقطعت مياه الري عن مزارع قصب السكر والخضروات بمشروع الجنيد. وقال المزارع خضر عباس "الأوضاع مضطربة منذ عامين ولم نحصل على أرباحنا من الحكومة والآن توقفت الطلمبات عن ضخ المياه والمحاصيل على وشك التلف".

وأعلن مدير مشروع الجنيد محمد جاد الرب الشهر الماضي في بيان أن قوات الدعم السريع "نهبت 300 سيارة وآلة زراعية"، ومخازن الأسمدة والمبيدات.

وأبدى باحثون زراعيون قلقهم، بحسب بيان، من أن تؤدي سيطرة قوات الدعم السريع على أكبر محطة للأبحاث الزراعية بود مدني تابعة لمشروع الجزيرة والتي أنشئت عام 1925، إلى تلف جينات المحاصيل الزراعية التي أنتجت عبر أعوام من البحث.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية