قوات الاحتلال تواصل قصف قطاع غزة واستشهاد 166 في 24 ساعة
قال سكان ووسائل إعلام فلسطينية "إن إسرائيل قصفت مناطق في مدينة جباليا في شمال قطاع غزة خلال الليل، ودارت اشتباكات ومعارك حتى صباح أمس"، كما أعلن كل من الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة في غزة زيادة عدد القتلى.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أمس "إن 166 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ24 السابقة، ليصل إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 20424"، كما أصيب عشرات الآلاف، ويعتقد أن هناك عددا كبيرا من الجثث تحت الأنقاض.
ونزح كل سكان غزة تقريبا، وعددهم 2.3 مليون نسمة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية مدينة طولكرم ومخيم نور شمس في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافتان عسكريتان، اقتحمت المدينة من محورها الغربي، حيث جابت الحي وتحديدا منطقة دوار العليمي، والمحاكم، ودوار شويكة، وشارع السكة، باتجاه شارع نابلس بمحاذاة مخيمي طولكرم ونور شمس شرق المدينة.
وأضافت أن "طائرات الاستطلاع تحلق في سماء المدينة ومخيماتها".
وطوقت قوات الاحتلال مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه، حيث تمركزت آليات الاحتلال على مدخله الرئيس ومحيط جبل النصر، وقامت جرافات الاحتلال بتدمير خط المياه الرئيس المغذي لمخيم نور شمس.
واندلعت مواجهات عنيفة في المكان، وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، كما نشر الاحتلال القناصة على أسطح البنايات المحيطة بالمخيم ومنطقة الأحراش المقابلة له، ودهم عددا من منازل الفلسطينيين وأجرى عمليات تفتيش واسعة داخله، بعد احتجاز ساكنيها في غرفة واحدة وإخضاعهم للاستجواب.
ورحب جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، باعتماد مجلس الأمن القرار 2720 الذي تم إقراره الجمعة الماضي، معبرا عن أمله في أن يسهم هذا القرار في التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة وإدخال مزيد من المساعدات.
وبين البديوي أن القرار الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية، وتعيين منسق للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وما تضمنه القرار من فقرات أخرى، هو من القرارات المهمة التي ستسهم في توفير البيئة الآمنة لسكان القطاع، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
وطالب البديوي، إسرائيل، بسرعة تنفيذ هذا القرار والالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة، ومتطلبات القانون الدولي الإنساني بالتوقف عن استهداف المدنيين في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ والمخيمات، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى تحمل مسؤولياته بفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية سكان غزة من الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.