«اليونيسيف»: غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال

«اليونيسيف»: غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال
«اليونيسيف»: غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال
طفلان يتفقدان منزلهما المدمر في دير البلح شرق غزة."إ.ب.أ"

اقتحمت الدبابات الإسرائيلية، أمس، مستشفى العودة شمال قطاع غزة، واعتقلت جميع من بداخله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 240 شخصا داخل مستشفى العودة بعد اقتحامه، بينهم 80 طبيبا و120 نازحا، و40 مريضا، ثم قامت بالعبث بمحتوياته، ودمرت عدة أقسام فيه. وحذرت الوزارة من تكرار الاحتلال جريمة مستشفى كمال عدوان في مستشفى العودة، وارتكاب مجزرة بحق الموجودين فيه، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأطباء والمرضى.
واستشهد 67 فلسطينيا جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 29 فلسطينيا استشهدوا في قصف استهدف مربعا سكنيا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أصيب العشرات بجروح، كما استشهد نحو 22 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
في سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقد استهدف القصف مربعات سكنية كاملة، ما أدى لاستشهاد 16 فلسطينيا، ولا يزال العشرات من الفلسطينيين تحت ركام المنازل المدمرة التي استهدفها القصف الإسرائيلي في المخيم. وأعلنت منظمة اليونيسيف أن قطاع غزة يمثل أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وأن هذا الواقع يتعزز كل يوم.
وقال جيمس إيلدر المتحدث باسم المنظمة في تصريح صحافي: إنه خلال الساعات الـ48 الماضية، قصف أكبر مستشفى متبق في خان يونس، ويعمل بضعف كامل طاقته، ولم يكن المستشفى يؤوي فقط أعدادا كبيرة من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطيرة، بل يؤوي أيضا مئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن الأمان، مشيرا إلى أن المناطق المزعوم أنها آمنة في غزة ليست آمنة إطلاقا.
وأوضح أن القانون الدولي ينص على أن يتوافر في المكان الآمن كل الاحتياجات اللازمة للبقاء على قيد الحياة كالغذاء والماء والدواء والحماية، مؤكدا أن هذه المناطق المزعومة بأنها آمنة في غزة هي عبارة عن بقع صغيرة من الأراضي القاحلة والمباني المهدمة بلا ماء ولا مرافق ولا مأوى من البرد والمطر ولا صرف صحي، ويوجد مرحاض واحد لكل 700 شخص.
وقال: إن عدد وفيات الأطفال بسبب الأمراض يمكن أن يتجاوز عدد الذين قتلوا في عمليات القصف، موضحا أن حالات الإسهال الحاد التي قد تكون مميتة عند الأطفال بلغ عددها 100 ألف حالة، وعلى الأقل 150 ألف حالة إصابة حادة للجهاز التنفسي، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال. ودعا جيمس إيلدر المتحدث باسم منظمة اليونيسيف إلى وقف إنساني لإطلاق النار والتسليم العاجل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.

الأكثر قراءة