Author

مكاسب «إكسبو»

|

الفرحة الغامرة التي عمت الأرجاء بإعلان فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو ليست لأنها غير متوقعة، بل تؤكد بروز حجم التأثير العالمي للمملكة بعد فارق التصويت الخرافي عن المرشحين الآخرين.
وحتى نمعن النظر للحدث الكبير ينبغي النظر إليه من زوايا مختلفة، لأن معرض إكسبو -ببساطة- ليس مجرد معرض اعتيادي وينتهي، بل يتضمن أهدافا عدة تتحقق قبل وأثناء وبعد المعرض الذي يستمر لأشهر، محققا مكاسب مباشرة وغير مباشرة ويمكن النظر إلى هذه المكاسب من خلال سبع ركائز وهي:
حضاريا: في الأغلب ما تتنافس الدول على استضافة المعارض وتحديدا معرض إكسبو، لأنه فرصة لعرض الإنجازات الحضارية والثراء المعرفي والإنساني وتأثيرها في الساحة الدولية، وبالتالي تعزيز السمعة العالمية للدولة المضيفة.
اقتصاديا : يمكن أن يكون للمعارض تأثير اقتصادي كبير وهي تجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى زيادة السياحة وإيرادات الضيافة والمعاملات التجارية، ويمكن أن تمتد الفوائد الاقتصادية إلى ما بعد مدة المعرض.
البنية التحتية: لاستضافة معرض إكسبو، في الأغلب ما تستثمر الدول في تطوير البنية التحتية، يمكن أن يشمل ذلك بناء قاعات العرض وأنظمة النقل والمرافق الأخرى، ويمكن أن تكون لهذه التطورات فوائد طويلة المدى للمدينة والبلد المضيف ويدفع أحيانا عجلة المشاريع لوتيرة أسرع.
تكنولوجيا: تتيح استضافة المعرض تسليط الضوء على تقدمها التكنولوجي والصناعي والمملكة تحقق أرقاما متقدمة في مجال التقنية والتكنولوجيا الصناعية المتطورة وبالنسبة إلى الشركات المحلية فإنها فرصة لصنع ريادة في مجال الابتكار وجذب الاستثمار في صناعاتها.
ثقافيا: يعمل إكسبو على تعزيز التبادل الثقافي والدبلوماسي بهدف مشاركة الآخرين التجارب والتراث الثقافي والتقاليد والقيم ما يعزز التفاهم المتبادل ويقوي العلاقات الدولية وفرصة التواصل مع العالم وإقامة الشراكات الدولية.
علميا: في الأغلب ما تتناول المعارض موضوعات تتمحور حول الجوانب العلمية أهمها الابتكار والبحث، وبالتالي فإن استضافة مثل هذا الحدث يمكن أن يحفز قضايا مهمة تتعلق بالبحث والتطوير، ويشجع التقدم في العلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات التي نلاحظ نموها وتطورها في المملكة.
الاعتزاز الوطني: بعد نجاحنا في الفوز باستضافة كأس العالم ها نحن نستعد لاستضافة معرض إكسبو وهذا مصدر للفخر والاعتزاز الوطني، لأنه يعكس قدرتنا على تنظيم وتنفيذ حدث دولي واسع النطاق، ما يسهم في الشعور بالإنجاز والوطنية.

إنشرها