مستثمرون مبتدئون يقلدون المشاهير .. طريق للثراء أم أمان زائف؟
بدأ تيمو نيمينين، البالغ من العمر 50 عاما من لندن، التداول المالي منذ ستة أعوام وسرعان ما بدأ محاكاة تداولات الآخرين، في ممارسة تعرف باسم التداول بالتقليد.
يقول نيمينين: "في البداية كان الأمر واعدا". لكن لاحقا تخلى أحد متداولي الأسهم، الذي كان نيمينين يتابعه، فجأة عن استراتيجيته الحذرة وفتح مراكز قصيرة مثيرة للجدل. "أرسلت بريدا إلكترونيا له وسألته، فقال إن السوق ستتغير.. بدأ الأشخاص الذين يتابعون حسابه تلقي دعوات هامش. لقد خسر نصف حسابي".
تجربة نيمينين ليست سوى واحدة من تجارب عديدة. لقد اجتذبت الأسواق المالية المتقلبة في الأعوام القليلة الماضية ملايين المستثمرين المبتدئين على مستوى العالم، في الوقت نفسه الذي أدى فيه النمو المستمر للخدمات عبر الإنترنت إلى جعل الاستثمار والتداول أكثر سهولة.
تضاءل الحماس الشعبي للأسهم قليلا منذ جنون أسهم الميم الذي اجتاح العالم في ذروة جائحة كوفيد، ما حقق بعض المكافآت الغنية للمستثمرين الأوائل بينما ألحق بالمتأخرين - في الأغلب هم الأشخاص الأقل خبرة - خسائر فادحة.
ومع ذلك، احتفظ التداول عبر الإنترنت بكثير من جاذبيته، خاصة بين المستثمرين الشباب ذوي الخبرة في استخدام الإنترنت.
تطبيقات مثل فولو Follow في الولايات المتحدة وجاذر Gather في المملكة المتحدة هي الأحدث فقط التي تنضم إلى أمثال إيتورو، التطبيق الرائد في الصناعة، في تمكين المستخدمين من النظر إلى محافظ الأشخاص الآخرين وحتى إعداد حساباتهم لتقليد المستخدمين الآخرين تلقائيا، أولئك المعروفين لدى خبراء التمويل الأكاديميين كمزودي الإشارات.
بعد رؤية ارتفاع أعداد المستخدمين النشطين خلال الجائحة من 500 ألف على مستوى العالم في نهاية 2019، إلى مليونين في نهاية 2021، سجل تطبيق إيتورو زيادات أخرى في أعضائه العام الماضي إلى 2.8 مليون عضو.
ويقول المؤيدون إن منصات التداول عبر الإنترنت، في أفضل حالاتها، توفر للعملاء وصولا غير مسبوق إلى نطاق واسع من الأسهم بأسعار رائعة ونسب عمولة منخفضة. يقول تطبيق إيتورو إنه "وسيط موثوق به" يوفر "منصة سهلة الاستخدام" تضم ثلاثة آلاف منتج.
لكن النقاد يقولون إن بإمكان هذه المنصات أيضا جذب المبتدئين إلى الأنشطة المحفوفة بالمخاطر، ولا سيما التداول في اليوم نفسه، حيث يقوم العملاء بمراهنات قصيرة، والتداول بالتقليد، حيث يحاولون متابعة تحركات من يسمون بالخبراء.
تقوم المملكة المتحدة وغيرها من الجهات التنظيمية بترخيص موفري المنصات وتراقب أنشطتهم من كثب. لكنها تتعرض لضغوط لبذل مزيد من الجهد لحماية المستهلكين من المخاطر، خاصة في التداول بالتقليد.
وتقول هولي ماكاي، مؤسسة موقع بورينج موني الإلكتروني للمستهلكين، الذي يصنف التداول بالتقليد بأنه "سيئ وخطير": "وجهة نظري العامة هي أن عددا مثيرا للقلق من الأشخاص الذين يقومون بذلك ليسوا مؤهلين جيدا للقيام بذلك. كيف يمكن للناس أن يعرفوا ما إذا كانوا يتبعون عقلا رائعا أم شخصا يضفي هالة مبالغا فيها على نفسه؟".
بناء المجتمع
كان المستثمرون قادرين منذ فترة طويلة على اتباع نصيحة المتنبئين الماليين سواء فيما يتعلق بمراهنة قصيرة الأجل أو حركة طويلة الأمد لمحفظة ما.
من حيث المبدأ، يشبه المتداولون بالتقليد اليوم المدخرين من الأجيال السابقة الذين اجتمعوا لتبادل وجهات النظر في الاجتماعات المسائية في المطاعم أو المراكز الاجتماعية. وقد حاول آخرون تقليد المستثمرين الخبراء مثل بنيامين جراهام، أو جون تمبلتون أو وارن بافيت.
وكما هي الحالة مع جيل اليوم، كانت الأجيال السابقة أيضا فريسة للقرارات والنصائح السيئة. وقد وقعوا ضحية لعمليات الاحتيال، وصولا إلى فقاعة بحر الجنوب في القرن الـ18.
والفارق الآن هو أن الثورة الرقمية أحدثت تحولا في مدى وصول المستثمرين الخبراء، والسرعة التي يمكنهم بها نشر رسالتهم والسرعة التي يمكن لمتابعيهم أن يتفاعلوا بها مع هذه الرسالة.
تحاول منصات التداول بالتقليد سد فجوة المعلومات طويلة الأمد بين المستثمرين المبتدئين الذين لا يستخدمون مستشارين محترفين أو يقرأون وسائل الإعلام المالية ويعتمدون بدلا من ذلك على الإنترنت للحصول على التوجيه والإرشاد.
إنه عمل مربح للشركات التي تقدم هذه الخدمة، وعلى رأسها شركة إيتورو ومقرها إسرائيل، وهي أكبر منصة للتداول بالتقليد. وهناك تطبيقات أخرى تولد الاهتمام أيضا.
تحمل هذه الشركات نصائح وتعليقات المستخدمين - سواء كانوا خبراء أم لا - ليتبعها الآخرون. ومن هذه الناحية فهي تختلف في هذا بشكل كبير عن منصات الاستثمار المترسخة المبنية على مبدأ القيام بالأمور بنفسك، مثل منصة هارجريفس لانسداون الرائدة في السوق، التي لا تقدم توصيات. كما أنها تتميز أيضا عن الخدمات المخصصة للتداول فقط مثل شركة روبن هود.
ويقول دان موكزولسكي، المدير الإداري لشركة إيتورو في المملكة المتحدة: "منصتنا الاستثمارية لا تبدو كمنصة استثمارية، بل تبدو أشبه بموقع اجتماعي. الوصول إلينا أسهل قليلا". ويقول إن المستثمرين يبدأون متابعة بعض "المستثمرين المشاهير" (بي أي إس) في المنصة البالغ عددهم 2.600 - الشركة ترفض عبارة موفري إشارات - قبل أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون تقليد محافظهم الاستثمارية. ويضيف موزولسكي: "تشجع المنصة التعليم، وتشجع التعلم عن الأصول".
تقول ماكاي إن هذا قد يعجب المستثمرين الذين يعتمدون على الأصدقاء والعائلة للحصول على نصائح استثمارية، خاصة أن معظم الناس يترددون في إجراء بحثهم الخاص. وتقول: "نريد أن يخبرنا شخص آخر بما يجب أن نفعله، أو أن يؤكد صحة تفكيرنا".
لكن، كما تشير، يصبح من الأهمية بمكان أن نفهم الحوافز المالية التي يمكن أن تؤثر في موفري النصائح.
اتبع القائد
غالبا ما يتم تعويض موفري النصائح من قبل المنصات بناء على مزيج من عوائدهم وعدد المتابعين الذين يجذبونهم. في تطبيق إيتورو، يحصل كبار موفري الخدمات، الذين يطلق عليهم النخبة والنخبة المحترفة، على 1.5 في المائة سنويا من قيمة الأصول التي يتم تداولها بالتقليد بها إذا قام المستثمرون بمحاكاة تداولاتهم بما يصل إلى 500 ألف دولار مجتمعة على الأقل.
ويقول النقاد إن هذا يوفر حوافز لموفري الإشارات لإجراء عمليات تداول شائنة في محاولة لزيادة عدد متابعيهم. ويقول ماتياس هورن، رئيس الشؤون المالية في جامعة بامبرج في ألمانيا: "من المهم أن يجذب موفرو الإشارات الانتباه. إذا نجحت، فستجني مزيدا من المال، لكن لا يهم إذا فشلت، إذ يمكنك حذف حسابك وبدء المقامرة مرة أخرى".
لكن شركة إيتورو ترفض هذا القول. حيث يقول موزولسكي إن المتداولين المصنفين على أنهم مستثمرون مشاهير على تطبيق إيتورو يستثمرون أموالهم الخاصة ولا يقومون بالضرورة برهانات محفوفة بالمخاطر. وأضاف: "إذا نظرت إلى المستثمرين المشاهير الأكثر تقليدا لدينا، فستجد أن درجات المخاطر الخاصة بهم تميل إلى أن تكون منخفضة. إنهم يخضعون أيضا لقيود المخاطر والقيود الآلية على الاستدانة، ما يمنعهم من الإفراط في المخاطرة".
يطلب تطبيق إيتورو من أشهر المتداولين لديه اجتياز المؤهلات المعتمدة. لكن هذا لا ينطبق على كل منصة: لا تضع منصة زولو تريد ومقرها اليونان متطلبات المعرفة لمتداوليها الذين نادرا ما يعطون أسماءهم الحقيقية أو صورهم أو مؤهلاتهم. لم تستجب منصة زولو تريد لطلب التعليق.
مثل أي مستثمر خبير، يمر موفر الإشارات بأعوام جيدة وأخرى سيئة. لدى المستشار الإداري السابق، جيبي كيرك بوند، أكبر عدد من المتابعين على منصة إيتورو مع نحو 22 ألف ناسخ بأصول تزيد على خمسة ملايين دولار، وفقا للموقع. وتتكون محفظته من أكثر من 90 في المائة من الأسهم العامة، مع حصص في شركتي مايكروسوفت، وميتا وبنك يو بي إس السويسري.
بلغت عوائد بوند ذروتها في 2017، عندما بلغت مكاسب محفظته الاستثمارية نسبة 148 في المائة. وفي 2022 شهد أكبر تراجع، حيث خسر 19.2 في المائة. ومنذ بداية العام الماضي، كان أداؤه أقل من أداء مؤشر إس أند بي 500 منخفض التكلفة. كما بدأ كثير من المتداولين بالتقليد الآخرين الأكثر متابعة في التخلف عن الركب بعد أن حققوا أداء جيدا قبل الجائحة.
يقول بوند، الحاصل على درجة الماجستير في التمويل والإدارة الاستراتيجية من كلية كوبنهاجن للأعمال: "يمكنك القول إن المستثمرين المشاهير يتم تحفيزهم ليكونوا محافظين للغاية إذا قمت بزيادة درجة المخاطرة الخاصة بك، أو واجهت السحب، أو "بدا الأمر محفوفا بالمخاطر نوعا ما لديك"، فإن المقلدين يغادرون، وتتوقف تماما عن الحصول على مقلدين جدد".
ومع ذلك، قد يتبع المدخرون المبتدئون اسما معينا بدلا من استراتيجية استثمارية ولا يدركون المخاطر التي تنطوي عليها. تقول بيلا كاريداد-فيريرا، من موقع المقارنة كومبير بلص إنفست، إن المنصات تمنح المستثمرين "شعورا زائفا بالأمان" ويمكن أن "تعزز قوة المؤثرين الماليين".
التعامل مع الخسائر
بدأ كارلوس نويولا، وهو تاجر أعمال فنية من المكسيك، في ممارسة التداول بالتقليد على منصة إيتورو عام 2017 بعد أن تضررت مدخراته بسبب ضعف تقييم البيزو مقابل الدولار. ومع ذلك، انهارت محفظته الاستثمارية في العام التالي بنسبة 52.8 في المائة.
"في 2018، عندما شهدنا تراجعا كبيرا، لم أكن أعرف كيفية استخدام تطبيق إيتورو، لذلك كان أمر بيع أوراقي المالية بسعر معين لوقف خسائري مرتفعا للغاية. لقد علمت أن المستثمرين المشاهير تمكنوا من تعويض خسائرهم بشكل أسرع بكثير مما أمكنني تعويض خسائري".
تشكل مخاطر منصات التداول بالتقليد سببا للقلق بالنسبة إلى الجهات التنظيمية. فقد أصدرت وكالة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية، وهي الوكالة الرقابية للاتحاد الأوروبي، إحاطة إشرافية في مارس، تفيد بأن خدمة التداول بالتقليد تتطلب الحصول على ترخيص بموجب قواعد ميفيد 2 إذا كان التداول آليا إلى درجة لا يتطلب فيها من المستثمر سوى تدخل ضئيل أو معدوم.
ورغم أن المبادئ التوجيهية ليست جديدة، إلا أن الوكالة على مستوى القارة تقول إنه منذ طفرة تداول التجزئة قبل عامين، شعرت أنه من المهم تذكير الشركات بالتزاماتها القانونية.
تقول وكالة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية: "أحد المخاوف التي لدينا هو الخطر المحتمل المتمثل في أن ترى منصات التداول بالتقليد نفسها منصات تكنولوجية بحتة. أردنا أن نذكر هذه الشركات بأنها تقدم في كثير من الأحيان خدمات استثمارية".
وفي المملكة المتحدة، أثارت هيئة السلوك المالي مخاوف بشأن التداول بالتقليد قبل عامين بعد أن وجدت أن 58 في المائة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما استثمروا في منتجات عالية المخاطر فعلوا ذلك بناء على الأخبار ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أدخلت منذ ذلك الحين مجموعة من التدابير التي تستهدف أصحاب النفوذ عبر الإنترنت، لكن لم يتم تغطية "المستثمرين المشاهير" في التداول بالتقليد.
ورفضت هيئة السلوك المالي التعليق لكنها حذت حذو وكالة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية في تصنيف التداول بالتقليد على أنه إدارة للمحافظ، ما يعني أنه نشاط منظم مثل الخدمات الاستثمارية الأخرى.
وتقول منصة إيتورو إن خدمة التداول بالتقليد الخاصة بها "منظمة بالكامل" وأنها تحمل تراخيص إدارة المحافظ في مختلف الولايات القضائية، بما في ذلك بريطانيا.
في النهاية، يقرر المستثمرون ما هو مناسب لهم. يقول نويولا إنه سيظل يوصي بالتداول بالتقليد رغم تكبده خسائر كبيرة.
ويقول: "أعتقد أن الأمر يستحق العناء إذا كنت شخصا يحب الاستثمار السلبي، حيث لا يتعين عليك دفع رسوم ويمكنك أن تتعلم في الوقت الفعلي ما يفعله المتداول. لكنها كانت رحلة شاقة".
تقديم بديل؟
يتدفق رواد المهرجان بين المدرجات، ويسكبون الكوكتيلات ويتناولون المحار في حرارة الصيف، ويمتلئ الجو برائحة المحار المشوي الدخانية والأصوات المرتدة من فرقة البوب شوجابيبز.
التجمع السنوي لنادي الأعضاء الخاص سوهو هاوس في حديقة جنرسبيري في لندن يكلف أعضاءه 275 جنيها استرلينيا لقضاء يوم ممتع.
كان المديرون التنفيذيون من منصة جديدة للتداول بالتقليد يتواصلون بين العلامات التجارية للأغذية والمشروبات المعروضة يستهدفون المهنيين الشباب.
يقول جيوفاني بوناكورسو، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق جاذر: "لا توجد ثقة كافية على الإطلاق حول كيفية الاستثمار. هذه حقيقة. بغض النظر عن مدى ثرائك. لكن في بيئة تكاليف المعيشة والتضخم فيها مرتفعة حقا، هناك شعور بالإلحاح للبدء في الاستثمار".
وفي مجال يعج بمنصات الاستثمار الجديدة، تتوق الشركات إلى ضخ بعض الحيوية في السوق.
يعتمد تطبيق جاذر على منصات التداول بالتقليد الأخرى، حيث تجمع بين "خبراء الاستثمار" والعملاء، الذين يمكنهم متابعة أشخاص آخرين ومشاهدة محافظهم الاستثمارية إلى جانب تفاصيل استثماراتهم غير المتعلقة بالتطبيقات واهتماماتهم الشخصية.
تدعي الشركة أن أسلوبها الشبيه بمنصات التواصل الاجتماعي يساعد على بناء الثقة بين المستثمرين و"الخبراء" الذين يمكن نسخ محافظهم الاستثمارية وتقليدها.
رغم أنه يمكن للمستخدمين الاطلاع على محافظ الأشخاص الآخرين، إلا أنهم لن يتمكنوا إلا من نسخ المخصصات من مجموعة مختارة من المتخصصين الماليين، بما في ذلك ريتشارد لايت باوند، الرئيس التنفيذي لشركة الفهرسة روبو جلوبال، وتوم بيلك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة فورث ويلث للتكنولوجيا المالية وأحد المساهمين.
ويضيف تطبيق جاذر أنه على عكس معظم منصات التداول، فإنه لا يوفر للمستخدمين فرصة شراء الأسهم الفردية، بل يركز بدلا من ذلك على الصناديق. وتقول الشركة إن الصناديق تعرض العملاء لتقلبات أقل وتثبط التداول في اليوم نفسه.
يقول بوناكورسو: "يتعلق الأمر بمتابعة شخص لديه خبرة كبيرة وتشعر بالارتياح تجاهه إلى حد ما. ليس عليك تقليد قرارتهم بالكامل، يمكنك فعل ذلك وقتما تشاء. يمكنك فقط المتابعة وبناء الثقة".
لم يتم بعد إقناع منتقدي الصناعة مثل بيلا كاريداد - فيريرا من منصة كومبير بلص إنفست، التي تحذر من أن التطبيق لا يحدد بشكل مناسب الملفات الشخصية "للخبير" و"المؤثر".
وتقول إنه من غير المرجح أيضا أن ينجذب المستثمرون المبتدئون إلى "الخبراء" على التطبيق بسبب المؤثرين الأكثر شهرة، بما في ذلك المشاهير مثل لاعب كرة القدم في أرسنال جورجينيو، وهو أحد المساهمين، وهذا يشكل خطرا حيث يختارون نسخ المحافظ يدويا لأولئك الذين ليس لديهم أي خبرة في مجال الاستثمار.
تؤكد شركة جاذر أن التطبيق متوافق تماما مع قواعد المملكة المتحدة التنظيمية ولوائحها.
ويقول بوناكورسو: "كل ما نطلقه الآن تم اختباره بالكامل، وتمت بحوث حوله بالكامل، وأيضا من منظور السوق المستهدفة، ومن منظور واجب المستهلك"، في إشارة إلى قواعد المستهلك الجديدة التي وضعتها هيئة الرقابة المالية للشركات والتي تتضمن أحكاما حول الشفافية وقيمة العملاء.