قال ميشيل هارتنت المحلل الاقتصادي في بنك أوف أمريكا كورب إن الأسهم الأمريكية يمكن أن تتجنب أي تراجع كبير إذا ظل العائد على سندات الخزانة الأمريكية أقل من مستواها التاريخي المرتفع وهو 5 في المائة، مضيفا أن مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية يمكن أن يظل فوق مستوى 4200 نقطة على المدى القريب في مثل هذا السيناريو.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن هارتنت قوله في تقرير نشره البنك إن المؤشر يمكن أن يتراجع إلى أقل من هذا المتوسط في حال ارتفاع سعر الدولار أو العائد على سندات الخزانة أو ارتفاع سعر النفط الخام إلى أكثر من 100 دولارا للبرميل، مع ظهور مؤشرات واضحة على إمكانية حدوث أزمة ائتمان بالنسبة للشركات الصغيرة ما سيسبب ارتفاعا في معدل البطالة.
وأضاف التقرير أن مستوى 4200 نقطة يقترب من متوسط قراءة المؤشر خلال الـ 200 يوما الماضية، وهو ما يعتبر مستوى دعم فني يستخدمه المتعاملون لتقييم ما إذا كان الارتفاع أو الانخفاض طويل المدى.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 إلى هذا المستوى في أوائل الشهر عندما ارتفع العائد على السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى له منذ 16 عاما. ومنذ ذلك الوقت ارتفع المؤشر بنسبة 2.8 في المائة مع تراجع العائد على السندات، في حين يتجه المؤشر لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي.
وقال هارتنت إنه مع استمرار صناديق الاستثمار في رؤية تدفقات نقدية إلى سوق الأسهم بمعدل 1.4 تريليون دولار سنويا، يحتاج المستثمرون لرؤية انكماش اقتصادي بالإضافة إلى تخفيضات أسعار الفائدة قبل أن يفكروا في الخروج من سوق الأسهم.
وشهد الأسبوع المنتهي يوم 11 أكتوبر الحالي تدفقات نقدية إلى أسواق الأسهم العالمية بنحو 8.2 مليار دولار، في حين جذبت صناديق الاستثمار النقدي 16.9 مليار دولار وصناديق الاستثمار في السندات 3.7 مليار دولار.
