استمرار العدوان على غزة .. استشهاد 500 طفل وامرأة
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 1100 شهيد، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن من بين الشهداء 326 طفلا و171 امرأة، كما أصيب 5339، بينهم 1217 طفلا و744 امرأة.
وفي سياق متصل، جددت وزارة الصحة مناشدتها للمنظمات الدولية، بضرورة التحرك لإنقاذ الجرحى والمرضى، في ظل عدم قدرة المستشفيات على استيعاب مزيد من الجرحى، مؤكدة أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المراكز الصحية سيهدد حياة الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.
واستشهد ثلاثة مسعفين فلسطينيين، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت تقدم الإسعافات للجرحى في حي الندى في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد المسعفين الثلاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني، يسري المصري وخليل الشريف وأحمد دهمان، بعد استهداف سيارة الإسعاف بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي استشهاد المسعفين الثلاثة في وقت حذرت فيه وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار استهداف الطواقم الطبية والمراكز الطبية، ما شكل خطورة بالغة على عملها، خاصة أثناء انتشالها الشهداء والجرحى، من أماكن القصف.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، نداء استغاثة للمجتمع الدولي، للتدخل العاجل، لإيصال إمدادات الأدوية والوقود للمستشفيات، خاصة مع قرب نفاد معظم المستلزمات الطبية الخاصة بإسعاف جرحى العدوان الإسرائيلي، المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن 60 في المائة من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى استشهاد نحو 500 طفل وامرأة نتيجة الغارات والقصف الإسرائيلي، الذي يستهدف الأماكن المأهولة بالسكان.
وأشارت إلى أن جميع الأسرة في المستشفيات نفدت، ولا قدرة لدى المراكز الطبية والصحية على استقبال مزيد من الجرحى، الذين يسقطون تباعا، إثر الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة المستمرة على غزة.
بدورها، أوضحت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ يوم السبت، مؤكدة أن موظفي الأونروا يواصلون عملهم الإنساني رغم المخاطر والظروف الصعبة.
وقالت توما إن الأونروا تستضيف حاليا 170 ألف شخص في أكثر من 80 مدرسة ومرافق أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن وصول المدارس إلى طاقتها الاستيعابية قد أجبر الناس على البدء بالتوجه إلى مرافق الرعاية الصحية بحثا عن المأوى.
وأضافت: "قطاع غزة مغلق تماما أمام المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين" معربة عن قلقها من نفاد الإمدادات الأساسية، في الأسابيع القليلة المقبلة.
وبينت أن الوكالة فقدت أربعة من موظفيها نتيجة الغارات الجوية على غزة، مضيفة أن 14 من منشآتها على الأقل تعرضت للضرر بشكل مباشر وغير مباشر.
وذكرت أن مقر الأونروا تعرض لأضرار جانبية صباح الثلاثاء بسبب الضربات الجوية العنيفة في الأحياء المجاورة، وقد حدث ذلك فيما كان بعض موظفيها يحتمون في المجمع نفسه في مبنى مجاور.
وأشارت أيضا إلى أن مدرسة تابعة للأونروا تؤوي النازحين "تعرضت لضربة مباشرة" قبل بضعة أيام، لكنها أكدت أنه حتى الساعة لم تقع أي إصابات وضحايا في مرافق الوكالة.
من جانب آخر، قال الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان، ما هي إلا دليل يؤكد مجددا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
وأضاف خلال افتتاحه اليوم أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة الأردني الـ19، "لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد"، مؤكدا أن الأردن لن يحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، لتنعم المنطقة وشعوبها كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا.
وأضاف: سيبقى الأردن في خندق العروبة، يبذل كل ما بوسعه، في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرا ذلك "ضروريا" لتجنب "توسع النزاع".
وحث بوتين على التركيز على الدبلوماسية لإنهاء الحرب، داعيا إلى "العودة إلى مسار المفاوضات" لإيجاد حل "مقبول للجميع، بمن في ذلك الفلسطينيون". وأضاف "علينا أن نتجنب توسع النزاع، لأنه إذا حدث ذلك فسيكون له تأثير في الوضع الدولي".