خبراء أمميون: "عنصرية نظمية" تهيمن على الشرطة والقضاء في أمريكا

خبراء أمميون: "عنصرية نظمية" تهيمن على الشرطة والقضاء في أمريكا

أكد خبراء في الأمم المتحدة اليوم أنهم لاحظوا "عنصرية نظمية" في حق الأمريكيين السود في صفوف الشرطة والقضاء الأمريكيين، مطالبين باجراء إصلاح عاجل.

وطوال اثني عشر يوما من شهري أبريل ومايو، التقى فريق "الآلية المستقلة لخبراء الأمم المتحدة المكلفة تعزيز العدالة والمساواة العرقيين في إطار حفظ النظام" والذي تم تشكيله إثر وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد في 2020، ضحايا وممثلين للمجتمع المدني والنظام القضائي ونقابات الشرطة ومسؤولين فيدراليين أو محليين في واشنطن واتلانتا ولوس انجليس وشيكاغو ومينيابوليس ونيويورك.

وأكد تقرير الخبراء الذي أرسل اليوم إلى وسائل الإعلام "العنصرية النظمية والمتجذرة بعمق" في حق السود في الولايات المتحدة، ملاحظا أن "إرث العبودية هذا (...) ينتشر في مجمل صفوف قوات الأمن والنظام القضائي" في الولايات المتحدة.

وبحسب "الفرنسية"، قالت الخبيرة ترايسي كيسي في بيان "استمعنا إلى عشرات الشهادات الصادمة حول كيفية عدم حصول الضحايا على عدالة أو تعويض".
وأضافت "إنها مشكلة نظمية تستدعي ردا نظميا. على جميع الأطراف المعنيين، بمن فيهم دوائر الشرطة ونقابات الشرطة، توحيد قواهم لمكافحة ما يسود من إفلات من العقاب".

شكل فريق الخبراء في يوليو 2021 من جانب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد حوالى عام من وفاة جورج فلويد الذي قضى في 25 مايو 2020 بيد شرطي أبيض في مينيابوليس "مينيسوتا"، بهدف التحقيق في اتهامات حول عنف تمارسه الشرطة بدافع العنصرية في العالم.
وأورد التقرير استنادا إلى دراسات أن خطر تعرض الأمريكيين السود للقتل بأيدي عناصر الشرطة يفوق ثلاث مرات الخطر الذي يواجهه السكان البيض.

وقال المحقق خوان مينديز "ثمة أدلة متينة على أن السلوك السيء لبعض عناصر الشرطة هو جزء من حالة أكثر اتساعا".
واعتبر أن "سلوك الشرطة والنظام القضائي الجنائي الأمريكي يعكس سلوكيات المجتمع الأمريكي"، مشددا على "الحاجة الملحة إلى إصلاح شامل".

وفي هذا الصدد، تضمن التقرير ثلاثين توصية موجهة إلى الادارة الأمريكية و18 ألف دائرة شرطة في الولايات المتحدة.
وطلبت مجموعة الخبراء خصوصا ألا يكون الشرطيون المسلحون أول من يتم ارسالهم تلقائيا على الأرض في أوضاع متأزمة، على صلة خصوصا بقضايا الصحة النفسية والتشرد وحركة المرور والمدارس.

الأكثر قراءة