زيلينسكي يقر بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم المضاد
أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، مبديا أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف "إذا لم نكن موجودين في السماء في حين أن روسيا موجودة، فإنها توقفنا من السماء. إنهم يوقفون هجومنا المضاد"، واستنكر عمليات تزداد تعقيدا وبطئا، سواء فيما يتعلق بالعقوبات أو بإمدادات الأسلحة الغربية. وأضاف "الحرب تشهد تباطؤا، نقر بهذا الواقع".
ولقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات أمس في ضربات جوية روسية على أوكرانيا، بما في ذلك هجوم بصاروخ على مبنى للشرطة أسفر عن مقتل شخص في مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون إنه في أحدث موجة من الضربات الجوية منذ بداية الحرب في العام الماضي، لقيت امرأتان حتفهما إضافة إلى رجل يبلغ من العمر 46 عاما في قرية أودراداكاميانكا الواقعة في منطقة خيرسون جنوب البلاد.
وقتل رابع في هجوم صاروخي حول مبنى إداريا تابعا للشرطة إلى أنقاض في مدينة كريفي ريه وسط البلاد، وهي مسقط رأس زيلينسكي.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو في وقت سابق إن شرطيا لقي حتفه، لكن مسؤولين قالوا في وقت لاحق إن الضحية كان حارسا أمنيا خاصا.
وذكر كليمينكو أن 54 شخصا أيضا أصيبوا في الهجوم الذي قال مسؤولون إنه ألحق أضرارا بمبان إدارية و17 مبنى سكنيا شاهق الارتفاع وأربعة منازل خاصة ودار عبادة.
وقال الحاكم الإقليمي سيرهي ليساك "أمامنا الكثير من العمل، تسبب الروس في متاعب جمة في المدينة".
ونشر صورا على تطبيق تيليجرام للتراسل تظهر عمال الإنقاذ وهم يمشطون الأنقاض وعمالا آخرين يحضرون مواد لبدء الإصلاحات ومتطوعين يوزعون الشاي والبسكويت على السكان. وأخمد حريق ضخم.
وشنت روسيا أيضا خامس هجوم بالطائرات المسيرة هذا الأسبوع على منطقة أوديسا جنوب البلاد التي توجد فيها موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود ونهر الدانوب. وتستخدم تلك الموانئ في تصدير الحبوب ومنتجات زراعية أخرى.
وتنفذ روسيا ضربات جوية بانتظام على مدن وبلدات في أنحاء أوكرانيا منذ بدء الحرب، بما في ذلك عديد من الهجمات على شبكة الطاقة الوطنية في الشتاء الماضي، حيث تسببت تلك الهجمات في بعض الأحيان في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص.
وتكثف موسكو أيضا هجماتها على البنية التحتية للموانئ منذ منتصف يوليو عندما انسحبت من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وكان يسمح بعبور شحنات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود بصورة آمنة.
وأوكرانيا، التي تحرز تقدما تدريجيا في هجومها المضاد في الجنوب والشرق والمستمر منذ ثلاثة أشهر، هي أحد أكبر منتجي الحبوب عالميا وتقول إن الهجمات على موانئها تهدف إلى منعها من تصدير حبوبها.
وذكر مسؤولون أن الدفاعات الجوية أسقطت 16 من أصل 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل، بينما قالت القيادة العسكرية الجنوبية إن 14 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة أوديسا وطائرتين أخريين فوق منطقة ميكولايف.
وأوضح أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا أن مبنى غير سكني تعرض لأضرار بسبب حطام طائرة مسيرة لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. ولم يبلغ عن سقوط ضحايا في منطقة أوديسا.
وقال مسؤولون إقليميون إن روسيا هاجمت أيضا منطقة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد ومنطقة سومي في الشمال الشرقي بالصواريخ ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص.
وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن شخصين أصيبا في منطقة سومي ونشرت مقطع فيديو يظهر رجال الإنقاذ وهم ينتشلون امرأة مصابة من حفرة أحدثها الانفجار.
ولم تعلق روسيا بعد على أحدث الهجمات، لكنها تنفي تعمد مهاجمة المدنيين.