"برجيان" .. روبوت هندي لاستكشاف قطب القمر الجنوبي

بدأت الهند استكشاف سطح القمر بواسطة روبوت متحرك أنزلته قرب القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف إلى حد كبير في سابقة على صعيد العالم.
وانطلق الروبوت المتحرك "برجيان" من المركبة بعد ساعات على الاحتفال على نطاق واسع في الهند بنجاحها في تحقيق طموحها بتكلفة منخفضة.
وأعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية على منصة "إكس" "نزل الروبوت المتحرك من المركبة، وقامت الهند بجولة على القمر!".
سيتجول الروبوت المزود بست عجلات، الذي يعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة التي ما زالت غير محددة الملامح نسبيا وسيبث صورا وبيانات علمية خلال مهمته التي تستمر أسبوعين، بحسب ما ذكرت "الفرنسية".
هبطت "شاندريان-3" (مركبة قمرية) بنجاح أمس الأول بعد أيام على تحطم مركبة روسية في المنطقة ذاتها.
وجاء ذلك بعد أربعة أعوام على فشل المهمة القمرية السابقة في عملية هبوطها الأخيرة، فيما عدت حينها انتكاسة هائلة لبرنامج الهند الفضائي.
لكن الهند تحقق بشكل ثابت إنجازات مطابقة لتلك التي تحققها بلدان متقدمة في مجال الفضاء.
وأكد ناريندرا مودي رئيس الوزراء أن هبوط المركبة بنجاح على القمر، وهو أمر لم تحققه في السابق سوى الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد نجاحا "للبشرية جميعا".
وأشاد إيلون ماسك الذي تعد شركته "سبايس إكس" رائدة في عمليات إطلاق مركبات إلى الفضاء بالهبوط، وقال إنه "أمر رائع".
استغرقت المهمة الهندية وقتا أطول للوصول إلى القمر مقارنة بـمهمات "أبولو" في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، التي كانت تصله خلال أيام.
أطلقت "شاندريان-3" على متن صاروخ أقل قوة وتعين عليها الدوران حول الأرض مرات عدة لاكتساب سرعة قبل المضي في رحلتها التي استغرقت شهرا.
تعد الميزانية التي تخصصها الهند لبرنامجها الفضائي منخفضة نسبيا، لكنها ازدادت بشكل كبير منذ أرسلت نيودلهي أول مسبار باتجاه القمر في 2008.
تبلغ تكلفة "شاندريان-3" 74,6 مليون دولار، أي أقل من عديد من مهمات بلدان أخرى وتعد شاهدا على الهندسة الفضائية الهندية منخفضة التكلفة.
أصبحت الهند عام 2014 أول دولة آسيوية ترسل مركبة إلى مدار المريخ وتخطط لإرسال مسبار باتجاه الشمس في سبتمبر.
ومن المقرر أن تطلق منظمة أبحاث الفضاء الهندية مهمة مأهولة مدتها ثلاثة أيام إلى مدار الأرض العام المقبل.