"جوجل" تتعهد بالشفافية بشأن إعلاناتها في أوروبا
قالت جوجل التابعة لشركة ألفابت إنها ستقدم مزيدا من المعلومات بشأن الإعلانات الموجهة، وستطلع الباحثين بشكل أكبر على البيانات عن كيفية عمل منتجاتها، وذلك انصياعا لضوابط المحتوى الإلكتروني التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
ووفق ما ذكرت "رويترز"، تشكل الضوابط الجديدة التي تعرف باسم قانون الخدمات الرقمية صعوبات أكبر على المنصات التابعة لشركات ميتا ومايكروسوفت وزالاندو وعلي بابا وعلي إكسبريس بسبب العدد الكبير لمستخدميها.
وتتعرض شركات التكنولوجيا لانتقادات واسعة من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك لعدم الامتثال لقواعد المستهلك منها حماية القاصرين وحماية البيانات، ولذلك فقد قامت بروكسل باتخاذ خطوات لتشديد الحصار على الشبكات الاجتماعية، التي كانت آخرها ضد شركة جوجل.
ويطالب الاتحاد الأوروبي شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت الأمريكية جوجل، بمكافحة الاحتكار ويتهمها بانتهاك قواعد حماية المنافسة، مع توقعات بفرض غرامات ضخمة جديدة على تكنولوجيا إعلانات جوجل التي تمثل المصدر الأكبر لإيراداتها.
وفرض الاتحاد الأوروبي في مايو الماضي غرامة على شركة ميتا المالكة لفيسبوك بلغت قيمتها 1.2 مليار يورو لسوء التعامل مع بيانات الأشخاص عند نقلها بين أوروبا والولايات المتحدة، وصدرت الغرامة عن لجنة حماية البيانات الأيرلندية، وهي أكبر غرامة تفرض بموجب قانون الخصوصية المتعلق باللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وفقا للوائح الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تزيد الغرامات المفروضة على انتهاكات مكافحة الاحتكار بنسبة تصل إلى 10 في المائة من مناطق الاحتكار العالمية، على الرغم من قلة العقوبات إذا وصلت إلى هذه المستويات، ويحق للشركات الدفاع عن نفسها قبل وبعد فرض الغرامات، ولم ترد جوجل على الفور على طلب للتعليق ورفضت المفوضية في بروكسل الإدلاء بتعليقات.
ولم يكن هذا أول قرار يظهر التشديد الأوروبي على شركات التكنولوجيا، حيث إن فيرا جوروفا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية قالت في وقت سابق: إنه يجب على الشركات، التي تنشر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يحتمل أن تولد معلومات مضللة، تمييز هذا المحتوى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الأخبار الكاذبة.