الصراخ على قدر الألم

التطور المتحقق على الثرى السعودي على الأصعدة كافة، إضافة إلى القفزات المدهشة في مؤشرات التنافسية العالمية ليس أمرا سارا إلا للسعوديين والسعوديات والمنصفين من الأنقياء المستقيمين الخالين من الأحقاد والضغينة من جملة الإخوان والأشقاء والأصدقاء، حيث كنا وما زلنا نعلم ويعلم غيرنا أن بعض القلوب المريضة المكتنزة شرورا كانت متلهفة لسقوطنا قبل سقوط غيرنا، بل عملت جاهدة لتحقيق أحلام إبليس بالجنة.
ما دفعني لاستدعاء هذا الموضوع في هذا الوقت المشهد المحزن المتكرر لمن يحملون السعوديين إخفاقاتهم في محاولة لتعزيز مخططات تشويه الصورة حتى أضحت مقولة "الصراخ على قدر الألم" ماثلة أمام الأعين يستدعيها السعوديون والسعوديات، كلما زاد الشأن السعودي ارتقاء، فأصبحت تستحضر كل حين في ظل إنجازات متسارعة تتحقق لتعزز التنمية المستدامة كل يوم. لا يستطيع كائن من كان على وجه البسيطة حجب ضوء الشمس، ولا يتسنى لعاقل تجاهل المواقف السعودية الثابتة والمشرفة المصنفة على رأس الأكثر تشددا مع المحتل الإسرائيلي على سبيل المثال، التي من المعيب مقارنتها بجميع المواقف بما في ذلك مواقف عشاق الشعارات البالية ذلك أن المواقف السعودية من جميع القضايا العربية والإسلامية لا تستند إلى مصالح خاصة مرجوة ولا تستدعي المجاملات وليست ضمن قوائم الدعاية والتسويق على الإطلاق.
ولأن ماكينة التشويه نشطة بفعل المال القذر، ولن تتوقف ولو كنا ملائكة، بل تزداد ضراوة، كلما علا الشأن السعودي، ولأن المخططات الساقطة الممولة بالمال القذر مستمرة لأهداف تدميرية، فقد بدأ المستور يطفو على السطح عاريا في أعقاب اختلاق الأكاذيب وتشنيف آذاننا بالافتراءات ليتصدى السعوديون والسعوديات لسيل الزيف، فيذوب ليصبح هباء منثورا تحت قبة مشاعر صادقة وولاء بلا مثيل دون أن تربط كل هؤلاء أدنى علاقة بالحكومة سوى امتنان أصحاب المروءة بمخرجات العمل المثمر الذي حقق إشراقة أدت إلى جودة الحياة حتى أصبحنا نقضي جميع الاحتياجات من صالات الجلوس بمنازلنا، ويستهوي بناتنا وأبناءنا السفر من الماء إلى الماء تحت ضوء القمر إمعانا بالطمأنينة وثقة بالأمن، ولله الحمد والمنة.
يجب أن نتذكر حال بعض رواد هؤلاء الناقمين الحاقدين بعد أن مضوا لمصائر مريعة، فيما بقيت المملكة تشمخ نحو العلا، لتصبح مؤثرة متسيدة تتصدر دول العالم، بل أضحت ضمن الـ20 الكبار، وفي مقدمة هؤلاء الكبار تقول وتفعل وتمد يديها البيضاء في كل اتجاه لتنشر التنمية والسلام والاستقرار دون الالتفات للمتربصين، بل يعود إليها المتجاوزون من المخالفين مقرا بالحكمة والروية والمبدأ الثابت الصادق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي