قراءات
المعطف
رسم جوجول صورا ملونة ببراعة للوحات الزابوروج الخاصة به، التي ترضي القارئ بشاعتها الشديدة، لكن في بعض الأحيان يكون من الواضح جدا أنه لم يستخلصها من الطبيعة. علاوة على ذلك، تم تأطير هذه الصور الشخصية في إطار تافه ورومانسي لدرجة أن المرء يأسف لرؤيتها في وضع سيئ للغاية. لقد كانت القصة الأكثر نثرية تناسبهم أكثر من تلك المشاهد الميلودرامية التي تتراكم فيها حوادث مأساوية من المجاعة والتعذيب وما إلى ذلك. المترجم حسين حمد حسين الفقيه. أستاذ جامعي، وباحث، كاتب، ومترجم ليبي. مهتم بتاريخ العلوم. عضو هيئة التدريس في جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية، كلية التاريخ والآثار، قسم الحضارة. ولد في مدينة قصر ليبيا، في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) 1969. حاصل على البكالوريوس في التاريخ، والماجستير في التاريخ الإسلامي، من جامعة قاريونس. يعمل في التدريس منذ 2012.
تابوت الزمن
ملك جشع! لقد أثرت عداوة بين الحيوانات والبشر! همست للحيوانات بكلمات عدائية! لماذا أيها الملك الجشع؟ ماذا تريد أن تمتلك؟ ألا تعلم أن الشيء إن زاد على حده انقلب لضده! أمسكت به، وبدا الأمر كأنها أمسكت بروحه وقلبتها داخلها خارجها. للحظة اختفى الجليد، وتحول كل شيء إلى السواد. وجد دايمون نفسه محاطا بأشخاص من الماضي والمستقبل. بدت له الأرواح، والوجود والأحداث كأنها سراب، أو شذرات من قوس قزح. جاءت "شعاع الشمس" تسير نحوه، بهية وشفافة، كأنها قدت من الشفق القطبي. المؤلف أندريه كاتب من أيسلندا والترجمة لإيمان حرز الله مترجمة مصرية، ترجمت عديدا من الأعمال الأدبية المميزة حديثا، مثل رواية كافكا على الشاطئ لهاروكي موراكامي، ورواية نهاية السيد وأي لسكارلت توماس.
قنطرة
رواية تأسرك من بدايتها إلى آخر صفحة، تحكي أصوات أربعة شخوص متشابكة تجمع ما بين الفن والحب، والرياضة، والمعاناة والسجن والتهميش، يقطنون في حارة شعبية. ستتيح للقارئ أن يحظى بمشاهد بانورامية عن الرياض وأحيائها الشعبية، ومن عاشوا فيها من جيل الستينيات والسبعينيات، وكيف تحولت تلك الحارات بعوامل التغيير الاجتماعي والاقتصادي، فلم يبق من ألوان المنازل إلا ظلالها، كما لو أن أمواج جفاف ضربتها، كأن الزمان سرق روحها كما سرق عبق فنها وإبداعها، فتحولت معها حياة المبدع من ذات مغزى إلى حياة هامشية، ويتحول من صدر المتن إلى هامش الحياة. الرواية "مديح تأخر عن موعده حياة كاملة"، وعندما كتبت أريد بها أن تغير شيئا ما، وأن يجد فيها كل فنان ومبدع ووحيد، السكينة التي راوغتهم على الأرض.