قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

ليالي الوباء
هي رواية أورهان باموق المنتظرة التي حلم بها طويلا وكتبها في خمسة أعوام، ليقدم فيها مشهدا بانوراميا للأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية. ربيع 1901، وعندما ظهرت بوادر وباء الطاعون في جزيرة منغر، الولاية الـ29 للإمبراطورية العثمانية، بعث السلطان عبدالحميد بمفتش الصحة الكيميائي «بونكوفسكي» باشا إلى الجزيرة أولا من أجل مكافحة الوباء، ثم أرسل بعدها الطبيب الناجح الشاب «نوري». كان السلطان قد زوج الطبيب الشاب قبل فترة قصيرة الأميرة «باكزة» ابنة أخيه الكبير «مراد الخامس»، لذلك رافقت الأميرة زوجها في هذه الرحلة. أما الجزيرة ففيها القائد العثماني القومي الشاب القول آغا «كامل»، وابنة الجزيرة «زينب» التي أحبها، والوالي الذي يحاول السيطرة على الأمور والتعامل مع كل شيء بنفسه، وحبيبته «ماريكا». هذه قصة كفاح كل هؤلاء الذين بذلوا جهودهم من أجل فرض الحجر الصحي لمواجهة الوباء وحفاظا على عادات وتقاليد الجزيرة، وحربهم في النهاية مع بعضهم بعضا ومع تهديدات الموت، والحب الذي عاشوه.

أطلس القارات الضبابية
كهل بخيال متقد في قسطنطينية القرن الـ17، يحلم - حرفيا ومجازيا - في العالم من حوله. يرسم الخرائط تأملا عن طريق البحث عن الواقع في الأحلام، ويسجل ثمار رؤاه في كتاب بعنوان "أطلس القارات الضبابية". يحلم، ويحلم بأنه يحلم، ثم يتساءل: هل النوم يقظة؟ أم اليقظة نوم؟ وهل تفكيره دليل على وجوده حقا؟ سيعيش ابنه بنيامين الذي أهداه أبوه هذا الكتاب مغامرة عجيبة غامضة. حيث وقعت - مصادفة - في يده، أثناء عمله مع إنكشارية الجيش العثماني، عملة سوداء غريبة قلبت حياته رأسا على عقب. بني هذا الكتاب وفق تسلسل زمني متفجر، حيث تتقاطع مصائر شخصيات عديدة في المشهد، وتحيك خيوط القصة التي تجمع بين الفكاهة والدراما والسخف والمنطق. يقدم لنا إحسان أوقطاي أنار رواية ثرية يجمع فيها بين تاريخ القسطنطينية في القرن الـ17 وبين الإشارات الثقافية والدينية لذلك العهد، في بعد فلسفي بحت يذكرنا بكلمات ألبير كامو: "الحالمون هم من يغيرون العالم، أما الآخرون فلا وقت لديهم".

البئر
يتم صحافي مقيم في بوينوس آيريس الـ40 من عمره، ويقرر أن يكتب كتابه الأول، لكن عن ماذا سيكتب حقا؟ عن الشعراء الحزانى؟ العلاقات السابقة؟ القوارب؟ يجاهد الرجل في إيجاد نقطة الانطلاق. يخط إشارات حول أحداث حصلت، يتنقل بين ذكريات وأحلام وحوارات، لكنه يشعر أن الحياة التي عاشها أغنى وأكثف من كل الذي كتبه، فهل كانت أغنى حقا؟
في رواية "البئر" يكتب "خوان كارلوس أونتي"، عبر نص متدفق يحطم الحواجز بين الأزمنة والأمكنة، والشعور واللاشعور، عن بطل ذي طبع غريب، مهمش، غاضب من دون سبب واضح، وواقع دوما في نوع من سوء الفهم الذي يجعله عاجزا عن التواصل مع الآخرين. في نهاية الرواية، يتركنا "أونتي" مع إحساس صادم، ونحن نتساءل عن طبيعة العمل الذي قرأناه: أكان رواية أم حلما أم تراه مجرد هذيان؟

سمات

الأكثر قراءة