الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 18 ديسمبر 2025 | 27 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

غاب المطر وجلس المزارعون التونسيون ينظرون بحسرة إلى محاصيلهم وهي تذوي هذا الربيع، وحصدوا، قبل الأوان، ما زرعوه لينقذوا بعضه كعلف للماشية. ويضغط هذا الوضع أيضا على دولة تجد عنتا في تغطية واردات القمح مع عجز المخابز عن تلبية الطلب على الخبز.

في حقله على أطراف العاصمة تونس، وقف حسن شتيوي ممسكا بحزمة جافة من سيقان القمح فارغة السنابل بعد أن تمكن من انقاذ 20 هكتارا فحسب من 150 هكتارا زرعها.

وبحسب "رويترز"، عبر عن أسفه قائلا "هذه السنابل ليست صالحة اليوم ماذا سنفعل بها، ستكون علفة (علفا)" للماشية. وأضاف أن الجفاف الحالي أسوأ من أي جفاف عرفه من قبل.

واستنزف الجفاف المخزون وأدى إلى تشقق التربة وإلى توزيع المياه بحصص محدودة.

واستبد اليأس بشتيوي وغيره من الفلاحين التونسيين بعد الخسائر المالية التي تكبدوها هذا العام، لكن المالية العامة للدولة التي تتحمل ما يفوق طاقتها ستعاني أيضا من هذه الخسائر. وقالت وزارة الزراعة الأسبوع الماضي إن المحصول لن يتجاوز 250 ألف طن من الحبوب هذا العام.

وجاء في بيانات لوزارة الزراعة أن محصول العام الماضي بلغ 750 ألف طن وأنه سيتعين على تونس استيراد 95 بالمئة مما تستهلكه من حبوب هذا العام. وبلغ متوسط محصول الحبوب خلال العقد الماضي 1.5 مليون طن مقارنة باستهلاك بلغ 3.4 مليون طن.

وتأتي كلفة الواردات المرتفعة في وقت تواجه فيه الحكومة أزمة في ميزان المدفوعات وتسعى للحصول على مليارات الدولارات لدعم الميزانية من صندوق النقد الدولي ومانحين آخرين.

في غضون ذلك، ينفد الدقيق في المخابز التي اضطرت إلى ترشيد إنتاجها في الأيام الماضية. وانتشرت طوابير طويلة أمام بعض المخابز وأغلقت أخرى أبوابها. وتكررت حالات النقص في سلع أخرى مستوردة أو مدعومة مرارا هذا العام.

وقال عمار برهومي، وهو ينتظر أمام مخبز في أريانة التي لا تبعد كثيرا عن مزرعة شتيوي، "هناك أزمة خبز. كل يوم، إذا كنت ترغب في شراء الخبز للعمل أو لمنزلك، عليك أن تقف في الطابور".

وقال إسماعيل بوعبدلي، وهو صاحب مخبز، إنه ذهب إلى أربعة مطاحن بحثا عن الدقيق لكنه لم يكن يحصل سوى على القليل جدا منه، الأمر الي سيدفعه إلى إغلاق مؤقت.

وقال "ذهبنا إلى أربعة مطاحن لم نجد طحين، لدينا حصتنا نذهب الى ديوان التجارة، يرسلنا إلى المطحنة فيقولون لنا ليس لدينا طحين".

وأضاف "سنغلق المخبزة إذ لم يعد هناك طحين، الكثير من الناس في الداخل ستعود إلى منازلها بدون خبز".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية