استمرار الحصار الإسرائيلي للأغوار الفلسطينية لليوم الثالث
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، فرض الحصار على منطقة الأغوار الفلسطينية، وعزلها بالكامل عن الضفة الغربية.
وقال معتز بشارات رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الأغوار، إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عدوانية بحق منطقة الأغوار، من خلال فصلها بشكل كامل، بالسواتر الترابية، والمكعبات الأسمنتية، عن باقي بلدات وقرى الضفة الغربية، ما فاقم من معاناة الأهالي، لافتا إلى أن قوات الاحتلال منعت المواطنين الذين يسكنون في قرى حمصة البقيعة والحديدية ومكحول سمرا بالأغوار من التوجه لمصادر المياه من أجل إحضار المياه لعوائلهم ومواشيهم، مبينا أنهم مع مواصلة الحصار يعيشون حاليا ظروفا قاسية بسبب شح المياه، إضافة إلى إغلاق جميع الطرق الواصلة بين الأغوار ومدينة أريحا، مؤكدا أن الحصار المحكم ترافق مع إطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ اعتداءات على قرى الأغوار، ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لحقولهم، وتدمير وتخريب أدواتهم الزراعية.
من جانبه، قال عارف دراغمة المختص في شؤون الأغوار إن الاحتلال بالتزامن مع تصعيد اعتداءاته، وحصاره على الأغوار الفلسطينية، يواصل عمليات بناء منشآت استيطانية، بهدف نهب الأرض الفلسطينية، وتنفيذ مخططاته لتهجير 23 قرية وتجمعا فلسطينيا في الأغوار، التي تشكل 28 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتعد خزان المياه الأول للضفة الغربية، ومصدرا أساسيا للثروة الحيوانية والزراعية.
وأكد دراغمة أن قوات الاحتلال أغلقت آلاف الدونمات من الأراضي في الأغوار، وحولتها لمحميات طبيعية، ومناطق عسكرية مغلقة، بهدف منحها للمستوطنين لإقامة بؤر استيطانية جديدة، تضاف إلى 12 مستوطنة، أقامها في الأغوار إلى جانب عشرات البؤر الاستيطانية. واقتحم مئات المستوطنين صباح أمس المسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل اعتداءاتها على المعتكفين والمصلين في باحاته.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال منعت إدخال طعام السحور للمعتكفين في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين عند باب الأسباط، ومنعتهم من الدخول للصلاة في الأقصى.
من جهتها، حذرت محافظة القدس من مخاطر استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى.