قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

أيامي مع جورج طرابيشي

تتحدث الأديبة والمترجمة هنرييت عبودي في هذا الكتاب عن ذكرياتها مع زوجها المفكر الراحل جورج طرابيشي، الذي نعرفه كقارئ، ومفكر، ومترجم، وناقد، لكننا نجهل كثيرا عنه كإنسان. نقرأ هنا عن جوانب شخصية في حياته كعاشق وزوج وصديق وأب. نقرأ عن حلمه كشاب ثوري متحمس للعمل السياسي الذي اعتقل بسببه لعدة أشهر في سجن القلعة في دمشق، التي بالطبع، لم تكن الخيبة الأخيرة في حياته، فقبل موته، شاهد ما يحدث في العالم العربي من خيبات كبرى، ما يجعله يتساءل إن كان أضاع حياته عبثا، "لمن كنا نكتب أنا وسواي، وهل كنا مجرد أصوات تنادي في الصحراء"؟! بدافع من الحنين، قررت زوجته أخيرا، بعد ثلاثة أعوام من رحيله، فتح حقيبة رسائله التي ترجع إلى عهد خطوبتهما، وإذا بها تستعيد رحلة عمر امتدت بين 1963 و2016، فتحكي لنا عن قصة حبهما، عن غيرته، عن خلافاتهما الحلوة، عن أغانيهما المفضلة، وعن وساوسه، وكوابيسه، وعلاقته بوالده، وببناته، وبأصدقائه. عن رأيه فيما تكتبه زوجته، المترجمة والقاصة والصحافية، وعن تعليمها قواعد اللغة العربية خلال أربعة أيام.

كونشيرتو قورينا إدواردو

تحكي رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" قصة فتاة ليبية ونشأتها في ليبيا، وتأثير السياسة والحرب في حياتها وأسرتها. تنتمي البطلة إلى عائلة من أصول يونانية وهم أقلية عرقية ليبية لديهم ثقافتهم الخاصة والمتميزة داخل المجتمع الليبي متعدد الأعراق. من منظور البطلة، نرى المجتمع الليبي وتبدلاته منذ أعوام السبعينيات وصولا إلى الثورة التي أسقطت القذافي في 2011 والحرب الأهلية في 2014. تصف الرواية مقتل الأب خلال فترة ما يعرف بالثورة الثقافية في ليبيا، وتأميم مصنع العائلة وانعكاس التغير الاقتصادي الكبير الذي حدث على حياة الأسرة وأفرادها. تعرج الرواية على عدة موضوعات، منها يهود ليبيا وقصة خروجهم أو طردهم أعوام الستينيات، الحرب الأهلية وانعكاساتها على النسيج الاجتماعي، تهريب الآثار والعبث بالإرث التاريخي لليبيا، والتلاقح الثقافي والعرقي بين شعوب البحر الأبيض المتوسط. الرواية ترسم بانوراما التحولات التي عرفتها ليبيا منذ ما سمي الثورة إلى أن انهارت هذه الثورة نفسها وفتحت البلاد أمام انكسارات كبيرة.

منا

تتناول رواية "منا" موضوعا جديدا في الرواية العربية، مصير الطوارق الذين فروا من أراضيهم على أثر جفاف 1973 الذي ضرب صحراء شمال مالي، واتجهوا نحو جنوب الجزائر وليبيا واستقروا في مخيمات اللجوء هناك. ومع مجيء 1980، وظفهم القذافي في حروب في تشاد وجنوب لبنان، مقابل وعد إقامة دولة أزوادية مستقلة في شمال مالي. وبعد معاناتهم في الحروب ومعتقلات الأسر التشادية، يئسوا من القذافي ووعده بالوطن، وقاموا بسلسلة من الثورات ضد السلطات في مالي والنيجر. تروى الرواية على لسان أحد اللاجئين الذي دون سيرته وسيرة ابنه على مخطوط ملطخ عثر عليه في صندوق، نكتشف من خلاله تفاصيل التحولات السياسية والثقافية المهمة في المنطقة، أثناء الـ40 عاما السابقة على سقوط القذافي في 2011. الكاتب الصديق حاج أحمد كاتب جزائري من مواليد أدرار، الجزائر، 1967. أستاذ التعليم العالي لمقياس اللسانيات العامة ولسانيات الخطاب في كلية الآداب في جامعة أدرار، وهو مدير مخبر سرديات الصحراء في الجامعة نفسها. فاز بالجائزة التقديرية الوطنية من وزارة الثقافة، حول الكتابة السردية عن الصحراء. أصدر ثلاث روايات، "مملكة الزيوان" (2013)، "كاماراد" (2016)، "منا" (2021).

سمات

الأكثر قراءة