في يوم الأرض .. «التعاون الإسلامي»: ندعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه

في يوم الأرض .. «التعاون الإسلامي»: ندعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه

أكدت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها المطلق لنضاله العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حقه في تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستذكرت المنظمة مناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 مارس من كل عام، ما يجسد محطة لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية، مثمنة إجلال وإكبار تضحيات الشعب الفلسطيني عبر عقود، وصموده المتواصل في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل والتمييز العنصري، والتطهير العرقي والتهجير القسري، وتهويد مدينة القدس. ودعت المنظمة في هذا الصدد، الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وضع حد لسياسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين، بجروح وحالات اختناق، بعد اعتداء قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل الغازية المسيلة للدموع على مسيرات نظمت بمناسبة يوم الأرض شرقي قطاع غزة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة عديد من الشبان الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، بينها إصابة في الوجه، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية على آلاف الفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرة يوم الأرض التي نظمت قرب السياج الفاصل شرقي القطاع.
وطالبت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعنية بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام مجلس حقوق الإنسان أمس، باتخاذ إجراءات حازمة ومبدئية لحماية حقوق وكرامة الفلسطينيين، مع تهديد الحكومة الإسرائيلية الجديدة بضم مزيد من الأراضي الفلسطينية. وحذرت المسؤولة الأممية من التسامح في ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، الذي من شأنه أن يضفي الشرعية على العدوان ويطيح بالقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف الفوري عن هذا التسامح، وحل المشكلة عبر الشرعية القانونية الدولية والعدالة، ومنع إسرائيل من ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتفعيل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ودعت ألبانيز، الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت إن موجة العنف المميت التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري، هي النتيجة الحتمية لاحتلال قمعي لا تلوح نهاية له في الأفق، وثقافة مترسخة بالخروج عن القانون والإفلات من العقاب، التي ترعاها إسرائيل وتتمتع بها، مضيفة أن المجتمع الدولي شهد على مدى عقود سقوط أعداد قياسية من القتلى والجرحى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وعانى الفلسطينيون الحبس ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل وإنفاذ القوانين التمييزية والعقاب الجماعي والإهانات والإذلال.
وأكدت أن ما شجع إسرائيل على تلك الانتهاكات، عدم وجود تدخل ذي مغزى، واكتفى المجتمع الدولي بالإدانات الرمزية، مطالبة بعدم الاكتفاء بإحصاء أعداد الضحايا الفلسطينيين والدعوة إلى ضبط النفس وحث الأطراف على التهدئة واستعادة المفاوضات.

الأكثر قراءة