أول صاروخ ثلاثي الأبعاد يفشل في بلوغ مداره

أول صاروخ ثلاثي الأبعاد يفشل في بلوغ مداره

أول صاروخ ثلاثي الأبعاد يفشل في بلوغ مداره

أطلق بنجاح من كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية أول صاروخ فضائي مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لكن "خللا" طرأ أثناء الرحلة حال دون بلوغه مداره، بحسب ما أظهر بث مباشر. و"تيران 1" الذي طورته شركة "ريلاتيفيتي سبيس" هو صاروخ غير مأهول كان يفترض به أن يجمع بيانات وأن يثبت أن مركبة فضائية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تتحمل العوامل القاسية شأنها في ذلك شأن المركبات الفضائية العادية.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، قالت الشركة خلال البث المباشر لعملية إطلاق الصاروخ، إن تيران-1 فشل في بلوغ مداره بسبب خلل طرأ أثناء في انفصال طبقته الثانية.
وكانت محاولتان أوليتان لإطلاق الصاروخ في الأيام الأخيرة ألغيتا في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات تقنية.
وأثارت عملية إطلاق هذا الصاروخ اهتماما كبيرا لأن نجاح العملية يمكن أن يسهم في إحداث ثورة في صناعة إطلاق الصواريخ.
وأطلق على هذه المهمة اسم "حظا سعيدا، استمتع".
الجدير بالذكر، أنه أرجئ مرتين سابقا إطلاق أول صاروخ فضائي صنع بالطباعة ثلاثية الأبعاد من كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية، بسبب مشكلات تقنية، بحسب الشركة المصنعة التي أكدت أن الصاروخ "في حال جيدة".
ويثير إطلاق هذا الصاروخ اهتماما كبيرا، لأن نجاح العملية يمكن أن يسهم في إحداث ثورة في صناعة إطلاق الصواريخ.
كانت محركات الصاروخ غير المأهول في طور التشغيل عندما أجبرت مشكلة تتعلق "بالأتمتة"، الشركة على وقف عملية الإطلاق. وجرت محاولة ثانية بعد ذلك، لكنها قطعت أيضا بسبب مشكلات في الضغط في الطبقة الثانية من الصاروخ، حسب تغريدة للشركة على تويتر.
وتهدف هذه الرحلة التجريبية الأولى إلى إثبات قدرة الصاروخ على مقاومة ضغط الإقلاع وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات من أجل مواصلة تطوير هذه الصواريخ الأقل تكلفة والأسهل تصنيعا، حسب الشركة.
وصنع 85 في المائة من كتلة الصاروخ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتتطلع الشركة إلى أن ترفع هذه النسبة إلى 95 في المائة. والفوائد كثيرة، على رأسها تقليل التكاليف وتبسيط عملية التصنيع مع تأمين أكبر قدر من المرونة.
وبروبوتاتها الكبيرة للطباعة ثلاثية الأبعاد، تقول الشركة، إن عدد الأجزاء أقل بـ100 مرة عن تلك التي يتطلبها بناء صاروخ تقليدي. كما تشدد على سرعة هذه الطريقة، موضحة أن عملية الإنتاج تستغرق 60 يوما من المواد الخام إلى المنتج النهائي.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ "تيران 1" 33.5 متر، وقطره أكثر بقليل من مترين. وتضم طبقته الأولى تسعة محركات أنتجت بطباعة ثلاثية الأبعاد أيضا، وطبقته الثانية محركا واحدا فقط.

الأكثر قراءة